«صدى البلد» ينعى السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية الأسبق
رحل عن عالمنا أمس، الأربعاء، السفير محمد شاكر، الرئيس الأسبق للمجلس المصري للشئون الخارجية والخبير الأول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
والسفير الراحل تولى العديد من المناصب الدبلوماسية الرفيعة، خلال رحلة شاقة من العمل في السلك الدبلوماسي، وكانت كلها محطات مشرفة ومليئة بالخبرة الواسعة التي اكتسبها في مشوار حياته منها منصب سفير مصر في عدة دول ومناصب دولية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك مؤسسات خيرية في مصر منها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث القلب.
واكتسب شاكر من كل هذه المناصب خبرات كبيرة في مختلف المجالات والتخصصات، ثم تولى رئاسة المجلس المصري للشئون الخارجية وجمعية الباجواش المصري - منتدى العلوم والشئون الدولية - كما أنه صاحب كتاب حول معاهدة منع الانتشار النووي اعتبره معهد "تورنتو" مرجعا مهما وطلب طبعه إلكترونيا لنفاده من الأسواق.
والسفير محمد إبراهيم شاكر ولد في القاهرة عام 1933 وأكمل دراسته حتى حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف عام 1975.
كان شاكر حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام1955، وقد شغل منصب سفير مصر لدي المملكة المتحدة منذ شهر سبتمبر عام 1988 وحتى سبتمبر 1997 ومنذ شهر يوليو 1997 شغل السفير منصب عميد السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلاط سانت جيمس وقبل تقلد منصبه في لندن.
ومنذ شهر يناير1988، كان السفير شاكر مديرا لإدارة غرب أوروبا في وزارة الخارجية المصرية، كما كان قبل ذلك سفيرا لمصر في النمسا والمندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في فيينا وكان أيضا المندوب المقيم وعضو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمندوب الدائم لمصر لدى منظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة كل ذلك في الفترة من نوفمبر1986 وحتى يناير 1988 وقبل سفره إلى فيينا، شغل السفير شاكر منصب المندوب المناوب لمصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من يناير 1984 وحتى أكتوبر1988، كما كان نائبا لمندوب مصر لدى مجلس الأمن بالأمم المتحدة (1984 - 1985).
وكان السفير شاكر رئيسا لمؤتمر المراجعة الثالث لأطراف معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الذي عقد في جنيف في أغسطس - سبتمبر 1985، وكان أيضا رئيسا لمؤتمر الأمم المتحدة لتشجيع التعاون الدولي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية الذي عقد في جنيف في مارس - أبريل 1987.
ومن بين المناصب العديدة التي شغلها السفير شاكر في السلك الدبلوماسي المصري، والتي كان من بينها نيويورك وجنيف، عمل أيضا في الفترة من1974 وحتى 1976 مديرا لمكتب وزير الدولة للشئون الخارجية.
ومنذ عام 1976 وحتى عام 1980 شغل منصب نائب رئيس البعثة بدرجة وزير مفوض، وذلك بسفارة جمهورية مصر العربية في واشنطن، وفي عام 1980 أصبح شاكر مسئولا عن التعاون النووي الدولي والحد من التسلح ونزع السلاح في مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في جمهورية مصر العربية.
وفي 22 أغسطس من عام 1982، أصبح السفير ممثلا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى الأمم المتحدة في نيويورك وبقي في هذا المنصب حتى شهر ديسمبر من عام 1983.
وقد كان شاكر عضوا بالمجلس الاستشاري لسكرتير عام الأمم المتحدة لشئون نزع السلاح في الفترة من يناير 1993 وحتى ديسمبر1998، كما تولى رئاسة هذا المجلس عام 1995، كما كان عضوا بلجنة خبراء لإجراء دراسة عن تدريس نزع السلاح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في مراحل التعليم المختلفة (2001 - 2002).
وشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة المجلس المصري للشئون الخارجية اعتبارا من 21 ديسمبر 2009، وكان رئيس مجلس إدارته منذ إنشائه عام 1999 وحتى سبتمبر 2003 ثم نائبا للرئيس حتى إعادة انتخابه رئيسا.
ومن المناصب العديدة التي تقلدها السفير شاكر أيضا، رئيس مجلس إدارة المعهد الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات منذ 2002، وكان أيضا رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية منذ يوليو2001، وهي مؤسسة خيرية هدفها خلق فرص عمل للشباب، وفي عام 2004 تم اختياره عضوا في محكمة القيم في بداية عام 2006 تم اختياره رئيسا لمجلس أمناء المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة، واختير كذلك رئيسا لمجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث وأمراض القلب، وكان قد اختير عضوا بمجلس ادارة في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
وكتب الراحل العديد من الدراسات من بينها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية: الأصل والتطبيق1959 - 1979 (من ثلاثة أجزاء، نيويورك: 1980)، ومحرر كتاب أبيض أصدرته وزارة الخارجية المصرية عن مصر ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عام 1981، ومحرر كتاب أبيض أصدرته وزارة الخارجية المصرية عن مصر والاستخدامات السلمية للطاقة النووية عام 1984، كما ألقى محاضرات حول نظام منع الانتشار النووي، ألقيت في أكاديمية القانون الدولي بلاهاي باللغة الإنجليزية في أغسطس 2006، ونشرت في عام2007 ضمن مجلدات القانون الدولي العام التي تصدرها الأكاديمية - مجلد 321 لعام 2006)، كما صدرت نسخة إلكترونية من كتابه حول معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الأصل والتطبيق1959 - 1979 الذي سبق نشره عام 1980 في نيويورك مايو 2010.