جمال جورج يكتب: الحنش التركى.. معتز مطر
من هو معتز مطر القابع فى سماوات أسطنبول المفتوحة يبث سمومة جهارا نهارا ضد مصر ومؤسساتها الوطنية من جيش وشرطة وحكومة ؟؟ لم يكن سالف الذكر سوى بوقا يستخدمه الأتراك لتشويه صورة النظام المصرى منذ ثورة 30 يونيه وحتى لحظة كتابة هذه السطور,يعرف نفسه على انه أعلامى وصحفى له جذور وتاريخ فى المهنة فى حين أن الحقيقة بعيدة تمام البعد عن عما يدعى وكل ما اقتصر عليه تراثه المهنى مجموعة حلقات على قناة مودرن سبورت تعتمد على فكرة الجبهات المتضادة على نهج فيصل القاسم فى الجزيرة دون محتوى حقيقى أو معلوماتى من شأنه تبييض وجه البرنامج وأحداث توازن نوعى .
معتز هو نجل لاعب النادى الأهلى الراحل علوى مطر الذى لم يحضر جنازته سوى قلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة للأسف الكثيرين فسروها على أنها موقفا من نجلة وهو ما مثل صدمة حقيقية وقتها للأعلامى الهارب ودفعه لعقد صلاة الغائب على والده فى اسطنبول مع أخرين ..
لم ينجح معتز فى أثبات وجوده على بلاط صاحبة الجلالة بحال من الأحوال بعد 30 يونيه وأستشعر أن سبوبة التجارة الأعلامية تتلاشى ,فما كان به الا أن غادر البلاد بالتنسيق مع أيمن نور ونقل إقامته الى تركيا مع هشام عبدالله وهشام عبد الحميد وحمزة زوبع وأخرين من الإنتهازيين الذين سال لعابهم على الدولارات التركية و وقعوا فى أثر أوهام الخلافة العثمانية التى روج لها أردوغان وصدقها البعض عمدا أو جهلا .
بمجرد أن وصل الى أسطنبول سارع فى كتابة عقده مع قناة الشرق التابعة لجماعة الأخوان الأرهابية والتى كان يشرف على ادارتها خليط من البراجماتيين والاسلاميين التقوا على مصلحة واحدة وهى خيانة الوطن أمثال الشيخ طارق الزمر و عمرو عبد الهادى و أيمن نور ومحمد محسوب مستشار مرسى السابق وبالفعل تم تخصيص راتب كبير له بالأضافة الى تكاليف أقامته ومتطلباته نظير السب فى مصر و أشاعة مغالطات فجة ومستهجنة ضد النظام, الأمر الذى جاء على هوى حكومة أردوغان وأجهزة الدولة البوليسية المتحالفة مع الأخوان بل الأكثر من ذلك وفقا لما سمعت مؤخرا أن معتز تواصل مع قيادات من حزب العدالة والتنمية التابعة لرجب ادروغان والتى بدورها ساعدته فى الحصول على الأقامة الدائمة والجنسية التركية مع عددا أخر من مجلس شورى الأخوان .
تحول فى الفترة الأخيرة معتز فى أسلوبه الى ما يشبه الحنش وهو الثعبان باللغة الدارجة فى الأرياف لدينا أو المناطق الشعبية يتلوى على أى نغمة تسترقها اذنيه حتى لو كانت نشاذ ,فتجده دائم الأصرار على الترويج لكون 30 يونيه أنقلاب عسكرى وليست ثورة شعبية حماها الجيش كما هو الواقع وتجده يمارس عمليات أبتزاز ممنهجة ضد الأعلاميين الوطنيين الذين يساندوا وطنهم ويرفعون راية الحق بكل فخر وأعزاز ,فخرج مؤخرا يهاجم الأعلامى أحمد موسى مقدم برنامج (على مسئوليتى ) الذى يبث على فضائية صدى البلد لطلبه من القلعة الحمراء عدم توجيه دعوة للاعب السابق محمد أبو تريكة لحضور مباراة أعتزال حسام غالى بدولة الأمارات والتى ستقام شهر مايو المقبل طبقا لوجود أتفاقية تسليم وتسلم مجرمين بين مصر والأمارات وذلك لأن (أبو تريكة) مدرج رسميا بحكم محكمة على قوائم الأرهاب ومطلوب فى عددا من القضايا لاسيما انه لا يخفى انتمائه أطلاقا وتعاطفه مع جماعة الأخوان الأرهابية ويدين بالولاء التام لهم وكان ضيفا دائم على منصة رابعة العدوية خلال أعتصامات الأرهابيين المناضة ل30 يونيه ,فأنبرى معتز مطر مدافعا عن زميله الأرهابى فى التنظيم طاعنا فى الأعلامى أحمد موسى بالفاظ تندرج تحت طائلة السب المبتذل والغير موضوعى .
كما أستقطع مطر مقاطع مصورة لحلقات الأعلامى مجدى طنطاوى من برنامجه كلام جرايد على قناة العاصمة فى محاولات مستميته للى عنق الحقائق وتلوين الكلام وتحريفه فى غير موضعه وكان الحوار يتعلق برد ماكرون عن شفافية الرئيس عبد الفتاح السيسي وليست دعوة للشحاته كما حاول مطر أظهارها بينما جاء رد طنطاوى عليه بالفيديوهات والأدلة أيضا ليصوب الصورة الكاملة وقال بالنص (الحمد لله الذى عافانى بما أبتليت به ) ولقنه درسا قاسيا وغيرهم الكثير من الأعلاميين الذى عمل مطر جاهدا على التطاول عليهم لخدمة أسياده الأتراك.
معتز يعلم جيدا انه غرز فى الوحل ولن يتمكن من تطهير نفسه حتى ولو سكبوا عليه محطة وقود كاملة وليس جركن بنزين وبمجرد أن تطأ قدميه مطار القاهرة سيتم القبض عليه ومحاكمته فى قفص واحد مع جماعة الأخوان الأرهابية التابع لها.. هو يسعى دوما للعواء والعويل على مشاكل الطبقة الكادحة ويتلاعب بمشاعر البسطاء لكى يكسب أرضا لديهم بحجة انه لا يعمل لصالح الجماعة وكل ما يهمه هموم المواطنين ولكن كل الأدلة والأفعال والأقوال تشير الى كونه أخوانيا عن جداره ,فالاخوانى يجيد فن التلون و التحول ولا يشترط أن يعفى لحيته أو يرتدى جلبابا قصير حتى يثبت ولائه ,هو باع نفسه ووطنه وجنسيته ومن هذا المنطلق لا يجب علينا التمسك بمن تخلى .