EN
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن المطالبات بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد أن تم استعادة الأمن في الأراضي السورية، أمر يجب أن يتفهمه الجميع من منطلق مصلحة لبنان، مشددا على أن هذه المطالبة ليست من قبيل العنصرية في التعامل.
وأشار الرئيس اللبناني - في تصريح خلال استقباله وفدا من مجلس الأمناء المنتخب لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية - إلى أن النزوح السوري الكثيف باتجاه لبنان أصبح يشكل نحو 50% من تعداد اللبنانيين، وهذا أمر له ثمنه الباهظ، "ولذلك نرفع الصوت عاليا لعودة النازحين إلى بلادهم مع عودة الأمن إلى الأراضي السورية".
وأضاف "لم يعد هناك من قدرة لنا على التحمل، وهذا الأمر سيحظى بالأولوية في المرحلة المقبلة لأنه جزء من الأعباء الاقتصادية التي نتحملها".
ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه لبنان "صعب" وأرجع ذلك إلى تراكم الأزمات ومنها الأزمة المالية التي بدأت قبل الحروب التي تشهدها المنطقة، فيما أغلقت الحروب التي اندلعت الطرق في اتجاه المنطقة العربية الحيوية التي نتكامل معها اقتصاديا.
وأكد أن هذه الأزمات أرهقت الاقتصاد اللبناني، ويضاف عليها الاعتماد على الاقتصاد الريعي وليس المنتج.. مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية باشرت بإعداد خطة اقتصادية شارفت على الانتهاء، بهدف تحديد القطاعات الناجحة وتحويل الاستثمارات إليها.
