الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمهور التوك شو.. وظيفة مؤقتة بـ 300 جنيه ووجبة بدلا من البطالة .. والتحرش عرض مستمر

صدى البلد

"مطلوب شباب بنات وولاد للعمل كجمهور ضمن فعاليات البرنامج، راتب يومي 250 جنيه، وجبات اوبن بوفيه، ومقر العمل بمدينه الانتاج الاعلامي بالسادس من اكتوبر، ونقبل من سن 19 لـ 35 سنة.. ولمزيد من المعلومات تواصل معنا عبر واتساب".. كان ذلك نص أحد الإعلانات بمواقع الوظائف الخالية.

لا يتخيل أحد أن من يحل ضمن جمهور برامج "التوك شو" الشهيرة، يمارس وظيفته ويتلقي أجرا يوميا مقابلها، وأن ما يشاهده من إندماج وتفاعل من قبلهم، ما هو إلا تعليمات وإعداد مسبق لكل فعل وحركة.

إعلانات عديدة لطلب جمهور لحضور البرامج التليفزيونية، مقابل راتب يومي ووجبات لكل فرد، ويختلف مواصفات الجمهور المطلوب حسب نوع البرنامج، وهو ما يكشف "صدى البلد" تفاصيله خلال السطور التالية..

جمهور مؤجر


تواصلنا مع المسئول عن الاعلان للاستفسار حول طبيعة تلك الوظيفة ويدعي "عيسي.م" شرح لنا: "الوظيفة دي مربحة للغاية والاقبال عليها كثير، وبالاخص من طلبة الجامعات المطلوبين بكثرة لحضور برامج التوك شو للمنوعات والفن، وكل معايير وشروط الوظيفة هي اللباقة وحسن المظهر والاستماع جيدا لتعليمات مديري الاعداد والاخراج بالبرامج، والراتب بيكون يومي ووجبة كمان، وفي أتوبيسات بتكون متواجدة بوسط البلد لإحضار من تم الموافقة عليهم، والسن يبدأ من 18 سنه وحتي 35 عامًا".

شروط الوظيفة

"ممكن تكون مطلوب لحضور برنامج أو اكتر وهو شيفت حوالي 8 ساعات، وقد تستغرق الحلقة اكثر من ساعة، وفي شباب بيتم الاتصال بهم مع كل حلقة أو في اكثر من برنامج، لانهم تنطبق عليهم شروط البرامج وبالاخص حسن المظهر واللباقة، وخصوصا أن أوقات البرنامج بيشترط أن أحد أفراد الجمهور بيلقي سؤال علي النجم او الضيف".. حسب قول مسؤول التعاقد مع الجمهور المستأجر للبرامج التليفزيونية.

طريقة التعاقد

كشف صاحب الإعلان تفاصيل أكثر عن طبيعة الوظيفة وكثرة الاقبال عليها لتحسين الدخل قائلا "يحضر الراغبين في الاول لدي بالمكتب وبعد المقابلة، يتم إخطاره بالقبول او الرفض، وفي رجالة وستات موظفين بيقدموا على الوظيفة دي، بالنسبة له بتمثل دخل اضافي لأسرته، والتقديم بيكون بصورة البطاقة وشهادة الميلاد وصورتين شخصية، بمدينة الإنتاج الإعلامي، والمواصلات مجانية من وإلى أكتوبر، الحضور يوم أو يومين في الأسبوع حسب الاوردر".

توصل "صدي البلد" لاعلان آخر مفاده "فرصة عمل لا تعوض بادر بالحجز الوقت محدود جدا.. مطلوب شباب وبنات من سن 18و35 سنة، يتم قبول الطلاب وأصحاب المؤهلات لحضور البرامج التلفزيونية ضمن الجمهور، اليوم بـ 300جنيه، بالاضافة لوجبة بمدينة الانتاج الاعلامى ومواصلات من وإلى اكتوبر، الحضور يوم أو اثنين فى الأسبوع، والتواصل في البداية واتساب" .

فاكهة البرامج


ولمزيد من التفاصيل حول أسس ومعايير تلك المهنة، تواصلنا مع معدي أحد برامج التوك شو بإحدي القنوات الشهيرة ويدعي "أ. ل"، لمعرفة ماهية وطرق توفير جمهور البرنامج فتحدث إلينا "إحنا لدينا فريق الانتاج بالبرنامج وهو المسئول عن توفير جمهور الحلقة أسبوعيا، وأحيانا بنحتاج جمهور شباب ولاد وبنات، وأحيانا نحتاج طلبة، أو امهات او رجال كبار، حسب موضوع الحلقة، وهناك بروفة قبل التسجيل النهائي، ويتم إعطاء الجمهور تعليمات للتصفيق أو الهتاف أو طرح سؤال، حسب مجرى الحلقة، والأهم التعلميات الاساسية وهي الالتزام بالهدوء والانتباه، ولا يمكن أن يكون هناك برنامج توك شو بدون فاكهة البرنامج وهو الجمهور، لانه بيضفي تفاعل ومصداقية ويبعد الرتابة عن المشاهد".

300 جنيه ووجبة


وحول أسباب الاقبال علي تلك الوظيفة الموسمية تقول "إيمان. س"، طالبة، أنها وظيفة سهلة، بروح يومين أو ثلاثة في الاسبوع، وبوفر مصروفات شخصية لي، والامر بسيط مش بياخد أكثر من 8 ساعات، وكل المطلوب إما أن أصفق أو أضحك او أطرح سؤال، وباخد مقابل دا 300 جنيه ووجبة، المشكلة أحيانا في أن التعامل معانا بيكون بطريقة مهينة وكأننا مأجورين، ولكن الممتع هو مشاهدة العالم دة من قريب، واللي بنشوفه كله بيكون معد مسبق بالورقة والقلم، وكأننا بتمثل، وقت التصفيق أو الضحك أو البكاء تأثرا بحديث الضيف أو الفنان، وبيكون في شخص بيشاور لنا وقت التصفيقات أو وقت الهتاف أو وقت الضحك، ولو في أسئلة هنطرحها، بتكون معدة مسبقا لعدد من الجمهور".

"هي وظيفة مؤقتة لحد ما اخلص دراستي الجامعية، ومش مطلوب لها معايير أو لغة أو مهارة أو كفاءة، وبدأت أشتغل وسيط بين مدير الانتاج وأصحابي وبحضر لها جمهور مقابل عمولات على كل فرد".. تقول "إيمان".

كومبارس صامت


فيما يقول "منعم محمد"، موظف، أن العمل ضمن الجمهور المستأجر مربح للغاية، ولا يمثل مجهود، فلو كنا ضمن جمهور البرامج الثقافية والسياسية، فنحن مجرد كومبارس صامت نصفق عندما يقول المذيع او الضيف الكلمة، ونبتسم ونتصنع التركيز عندما تجيء الكاميرا على وجوهنا، وأوقات كتير لا نفهم ما يدور خلال الحلقة، ولكن خلال البرامج الفنية فمطلوب التفاعل والتصفيق والوقوف والضحك، وكل المهارات المطلوبة هو تمثيل الانتباه او الضحك، ويكفي أننا اوقات بنشوف ممثل او مطرب الناس بتدفع فلوس عشان تحضر له حفلة وتسمع صوته".

للذكور فقط

"المهنة دي كويسة للولاد، بس للبنات بتكون فيها تحرشات وخروج عن الآداب العامة، بعض المسئولين بيطلبوا بنات مش محجبات، وبيطلبوا ميكاب وأوقات بيطلبوا من الفتيات الرقص، خاصة في حلقات المغنين" .. ينتقد سلبيات وظيفة الجمهور المؤجر.

غناء ورقص

نفس الأمر أكدته "ن. م"، احد المشتركين في تلك البرامج ، أن "بعض البرامج الترفيهية، بيكون كل المطلوب هو الرقص والغناء مع المطرب وبيكون الأجر ضعف الحلقات العادية لبرامج المنوعات، ولازم نلبس ملابس معينة بيختارها فريق الاعداد لنا، وأوقات بيطلب منا التهافت على المطرب او المطربة خلال الغناء، وللاسف فعلا بنتعرض لتحرشات ومضايقات كثيرة، من العاملين بمكاتب الكاستنج والمسئولين عن توريد الفتيات لمديري البرامج".