EN
قال الشاعر أشرف عامر، رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، إنه كي تعود قصور الثقافة للهدف الذي أنشئت من أجله إبان ثورة 23 يوليو 1952 في نشر الثقافة الجماهيري، يجب أولا العودة إلى مفهوم الثقافة الجماهيرية واسم الثقافة الجماهيرية، وليس مفهوم قصور الثقافة واسم قصور الثقافة.
وأضاف -فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد– أن العودة لمفهوم الثقافة الجماهيرية كمبنى ومعنى سوف يعطينا جزءا كبيرا من الحل على المستوى المضموني وليس على المستوى الشكلي، فقد قامت الثقافة الجماهيرية في الستينات على تأدية هذه المهمة المحددة في تثقيف الجماهير وعلى هذا تم تشكيل فريق العمل في هذا الاتجاه لكن عندما تحولت لمفهوم قصور الثقافة أصبح المبنى منفصل عن المعنى، حيث أبنائنا في قرى مصر غير معتادين على ذهاب القصور ولكنهم معتادين على الذهاب لبيوت ومكتبات الثقافة، فالأمر قد يبدو شكليا ولكنه في الحقيقة غير ذلك.
ولفت إلى أنه على مستوى تجليات هذا الأمر في الواقع فقد أصبح الفساد ينخر في هذه القصور لأسباب متعددة، يعود أغلبها لذلك الانهيار الثقافي والحضاري والسياسي الذي عاشته مصر فيه فى فترة الثمانينات والتسعينات، فقد نال الفساد من قصور الثقافة كما نال كافة مناحي الحياة في مصر.
وأشار إلى أن الحل الأمثل لإعادة قصور الثقافة لسابق عهدها كما عهدناها فى فترة الستينيات، يتمثل في إعادة صياغة وتشكيل البناء المعرفي لقصور الثقافي من جديد، وإعادة النظر فى مجمل القوانين واللوائح التى تنظم العمل بها، وعادة تأهيل موظفيها بشكل يتناسب مع عملية توعية أبناء المناطق التي يعملون بها.
