قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد دورها البارز في النضال.. مكتسبات المرأة المصرية من ثورة 23 يوليو


مر خمسة وستون عاما على ثورة 23 يوليو والتي كانت شرارة الإنطلاق نحو السعي وراء تحقيق التنمية والاستقرار، وتحقيق مكاسب في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ولعبت المرأة المصرية أثناء الأزمات التي مرت بها مصر دورا بارزا لا يقل أهمية عن دور الرجل فوقفت في وجه الظلم والاستبداد ووجه الاستعمار وعملت على نهضة البلاد لذلك نرد على الأصوات المتعالية المشككة في دور المرأة وضعفها وعدم كفاءتها في قراءات للتاريخ ودور المرأة في صد الاستعمار في القرن الماضي.

فأنصفت ثورة 23 يوليو المرأة المصرية بمنحها العديد من الحقوق والمكسبات، والتي كانت بمثابة اقرار واضح بمكانة المرأة في المجتمع، وشرارة البدء لتمكينها في كافة المجالات، لتتمكن المصريات من الوصول إلى المناص القيادية والرفيعة في الدولة خاصة تلك التي كانت حكرًا على الرجال.

وبعد نجاح ثورة 23 يوليو شهدت المرأة المصرية تطورات كثيرة في العديد من المجالات حتى الآن منها:

الحق في التعليم

مجانية التعليم من أهم مكاسب ثورة يوليو التي أعُطيت للمرأة المصرية فأصبحت لها الحق في التعلم مثل الرجل، حيث كانت العائلات في ذلك الوقت تهتم بتعليم الأولاد وليس الفتيات بسبب تكلفة التعليم المرتفعة، ولكن ثورة يوليو قد حولت المرأة المصرية إلى قوة اجتماعية لا يستهان بها.

ودخلت المرأة الجامعة وأصبحت طبيبة ومهندسة ومعلمة، مما أعطاها الفرصة لتحقيق طموحاتها في كافة المجالات، وإثبات أنها قادرة على منافسة الرجل، بل والتفوق عليه في بعض الأوقات.

المرأة في البرلمان والحكومة

شاركت المرأة في الانتخابات البرلمانية في عام 1957، وتقدمت بالفعل 8 مرشحات، وفازت واحدة منهن وهي راوية عطية، وبذلك دخلت المرأة البرلمان المصري لأول مرة، كما أنه تم تعيين حكمت أبو زيد، أول وزيرة في الحكومة المصرية عام 1962، حيث حملت ثورة يوليو فكرا جديدا يقضي على حرمان المرأة من حقوقها.

ثورة يوليو ودخول المرأة الأزهر

كانت المرأة المصرية ممنوعة من دخول جامعة الأزهر، وهذا وفقًا لقانون الأزهر الشريف، ولكن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أصر على تعديله وبالفعل تم تعديل القانون ليسمح للمرأة بالانضمام للتعليم الأزهري حتى الجامعة، لأن هذا سيساهم في تشكيل أم مسلمة مثقفة، تساعد في بناء أسرة ناجحة مما سيؤدي إلى النهوض بالمجتمع ككل.

المشروعات الخدمية للمرأة بعد الثورة

حرص الرئيس جمال عبد الناصر على تحسين الحياة الاجتماعية للمرأة، من خلال العديد من المشروعات منها مشروع الأسر المنتجة، ومشروع الرائدات الريفيات، ومشروع النهوض بالمرأة الريفية، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية التي تقدم المزيد من الخدمات التنموية وتعليم وتدريب السيدات.

المرأة في الصحافة

بعد رحيل الكاتب فكري أباظة عن رئاسة تحرير «المصور»، تولت أمينة السعيد رئاسة تحريرها، ثم ترأست مجلس إدارة دار الهلال، ووفقًا لقوانين الصحافة دخلت مجلس إدارة نقابة الصحفيين، وكانت أول سيدة عضوة منتخبة في مجلس النقابة الصحفيين، وفي 1959 كانت أول سيدة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين.

المشاركة السياسية للمرأة بعد ثورة 23 يوليو

عانت المرأة كثيرا من الإضطهاد قبل ثورة 23 يوليو، وكانت محرومة تماما من المشاركة السياسية، الأمر الذي تسبب في عدم مشاركة المرأة في أى من الانتخابات.

وذكرت الإعلامية آمال فهمى أول سيدة تعين مديرة بإذاعة الشرق الأوسط، في تصريح سابق لها، أن الأمر اختلف كثيرا عقب ثورة 23 يوليو، ما نتج عن ذلك بدء مشاركة المراة فعليا في ثورة 23 يوليو التى حققت إنجازًا للحياة السياسية المصرية، والسماح للسيدات بالتصويت والمشاركة في الانتخابات لأول مرة في التاريخ.

وأضافت أنه منذ ذلك الحين بدأ ظهور السيدات كثيرا سياسيا، لتتمكن السيدات من فرض نفسها على الساحة السياسية والتعبير عن وجودها، ومن وقتها وحتي الآن بدأ ظهور المرأة بصورة كبيرة، وتدرجت في البرلمان إلى أن تطرق الأمر لتكن الحكومة المشكلة مكونة من 8 وزيرات استطعن فرض أنفسهن على الساحة السياسية.