قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عقب رصد 21 ألف شائعة في 3 أشهر.. الإفتاء: حرام شرعا.. ووزير الأوقاف يطالب بتطبيق عقوبة الخيانة العظمى على المروجين.. وكبار العلماء: القرآن وصفهم بالمرجفين

0|عبد الرحمن محمد

الإفتاء: ترويج الشائعات حرام شرعا..و عقاب فاعلها عند الله أليم
وزير الأوقاف: أطالب بتطبيق عقوبة الخيانة العظمى على مروجي الشائعات
عضو كبار العلماء: مطلقو الشائعات وموروجوها وصفهم القرآن بـ"المرجفين"

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه تم رصد 21 ألف شائعة في ثلاثة أشهر فقط، الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط، مطالبًا المصريين بضرورة الانتباه لما يُحاك لهم مؤكدا أن «الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر تفجير الدول من الداخل، وبث الشائعات والقيام بالأعمال الإرهابية، والإحساس بالإحباط وفقدان الأمل، كل ذلك يهدف لتحريك الناس لتدمير أوطانهم».

وفي هذا الصدد قالت دار الإفتاء، إن الشائعات هي تدوير لخبر مختَلَق لا أساس له من الواقع، يحتوي على معلومات مضللة، باعتماد المبالغة والتهويل في سرده، مؤكدة أن هذا الخبر في الغالب يكون ذا طابع يثير الفتنة ويحدِث البلبلة بين الناس؛ وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العام تحقيقًا لأهداف معينة، على نطاق دولة واحدة أو عدة دول، أو النطاق العالمي أجمعه.

وأضافت الإفتاء، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية، أن الإسلام قد حرَّم نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف الحال بمن يعمل على نشر الشائعات بالفعل! كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخل في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا.

وأوضحت الإفتاء أن سرعة انتشار الشائعة يساهم فيها سببان رئيسيان: الأول: أهمية الموضوع؛ فكلّما كان الموضوع ذا أهمية كثرت الشائعات حوله، والثاني: قلة انتشار المعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع، لافتًا إلى عدم إغفال دور وسائل الاتصال الحديثة؛ فإنها تساهم بدورٍ كبيرٍ في سرعة انتشار الشائعة ووصولها لقطاعٍ عريضٍ من الناس، ولهذا كله، وفي سبيل التصدي لنشر الشائعات جفَّف الإسلام منابعَها؛ فألزم المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمرنا بِرَدِّ الأمور إلى أولي الأمر والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها، كما نهى الشرع عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن.

وتابعت: "بيَّن الشرعُ الشريفُ سِمَات المعالجة الحكيمة عند وصول خبرٍ غير موثوقٍ منه؛ فأمَرَنا بحسن الظن بالغير، والتحقق من الخبر، ومطالبة مروجي الشائعة بأدلتهم عليها والسؤال عمّن شهدها، وعدم تلقي الشائعة بالألسن وتناقلها، وعدم الخوض فيما لا عِلم للإنسان به ولم يقم عليه دليلٌ صحيح، وعدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة، بل اعتبارها أمرًا عظيمًا، وتنزيه السمع عن مجرد الاستماع إلى ما يسيء إلى الغير، واستنكار التلفظ به".

من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن بناء الأوطان وحمايتها من أهم مقاصد الأديان، وحذر من الانسياق خلف مواقع الجماعات الإرهابية التي تعمل على نشر الأكاذيب والافتراءات وبث الشائعات قصد إثارة الفوضى وهز استقرار الدولة ، وهو ما يحتم علينا جميعا التصدي بكل قوة للعناصر الإرهابية المجرمة المخربة ، وأن نكشف كذبهم وافتراءهم وزيغهم وزيفهم وضلالهم ، وألا نسمح للمفسدين بالنيل من وطننا أو أمننا واستقرارنا ، وأن نعمل بكل ما أوتينا من قوة في مواصلة مسيرة البناء والتعمير ، فديننا فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، ودين البناء والتعمير لا الإفساد ولا التخريب .

وأضاف جمعة أن حروب الجيل الرابع تجمع بين القوة المسلحة وإطلاق الشائعات عبر الوسائل المختلفة ، مؤكدا على ضرورة مجابهة الجماعات المسلحة المتخفية بعباءة الدين، والمحرضة على التحريض وإفساد الوطن، مؤكدا على أن مصالح الأوطان فى صميم مقاصد الأديان ، وطالب وزير الأوقاف بوقفة قوية ضد كل من يحرض على الدولة وتطبيق عقوبة الخيانة العظمى عليهم.بينما قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ، إن الأديان حذرت من خطورة الشائعات، لأنها قاتلة قاصمة للمجتمعات والأوطان والأسر، فقال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ"صدق الله العظيم.

وأضاف مهنا في تصريح له هذا تحذير واضح من الشائعات، وبرأ القرآن الكريم السيدتان عائشة ومريم من شائعات اليهود والمنافقين، وهو ما يوضح خطورة الأمر التي استدعى نزول قرأن وكلام لله جل وجل للمواجهة، وحملت السنة على الذين يروجون الشائعات.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء مطلقو الشائعات وموروجوها وصفهم القرآن بـ"المرجفين"، أي مثيرى الإضطراب ومروجي الفتن، وحذر من خطورتهم وفتنهم، والإرجاف حرام شرعًا والبعد عنه فرض على كل مؤمن، لما فيه من ضرر بالمجتمعات، قال تعالى: "لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّك بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَك فِيهَا إلا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا" صدق الله العظيم.