قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انتشال التميمي لـصدى البلد: منصة الجونة السينمائية نموذج يحتذى به.. نعمل على تلافي الأخطاء .. ولهذا السبب استعنا بمبرمجين أجانب.. فيديو

0|محمد نبيـل

تتجه الأنظار صوب مدينة الجونة خلال الفترة المقبلة لمتابعة آخر مستجدات مهرجانها السينمائي فى دورته الثانية والتى تنطلق يوم 20 سبتمبر، وحول أخر الاستعدادات كان لنا هذا الحوار مع الناقد العراقى انتشال التميمي والذى يدير المهرجان فى هدوء، ويكون مع فريق عمل محترف خلية تعمل بشكل مضنى لتقديم دورة خالية من السلبيات، كما يكشف التميمى وجهة نظره فى بعض القضايا مثار الإهتمام فى الوسط السينمائي على رأسها تسويق الفيلم المصرى فى الفعاليات المختلفة ولا سيما المحلية.

ما أهم ملامح الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي؟
أعتقد أن أكثر ما سوف نركز عليه خلال فعاليات الدورة الثانية، والتى من المقرر أن تنطلق يوم 20 سبتمبر المقبل أن تكون بمثابة تتويجا للنجاح العريض الذى حققته الدورة الأولى، كما نحرص خلالها على تعميق درجة الحماس والترقب وبصورة أفضل قدر المستطاع وأن نتلافى أى أخطاء وقعنا بها، وننتظر مساهمة الكوادر الشابة التى تدربت وتعلمت من تجربتها الأولى خلال العمل فى المهرجان فى تقديم أفضل أداء بحرفية كبيرة.

هل سيساهم عدم إقامة مهرجان دبى العام الجاري فى تركيز الأنظار مع الجونة؟
كنت أتمنى أن يستمر مهرجان دبى بشكل دورى فى تقديم خدمات جليلة للسينما العربية بالتحديد، ولكنى أتخيل أنه حتى فى وجود مهرجان دبى كانت الأنظار لتتجه صوب مهرجان الجونة الذي ولد كبيرا، وكان نتاجا لجهد وعمل شاق لسنوات، وتظل مصر بغض النظر عن أى بلد عربى هى البلد الأكبر والأعرق فيما يخص كل ما يتعلق بالسينما على مستوى الوطن العربى، وهذه المدينة تمثل المهرجانات التى تقام فى مدن ليست بالكبرى أو المركزية مثل كان ولوكارنو على سبيل المثل وحققت نجاحات رائعة عبر تراكمات زمنية بعيدة.

على جانب أخر توقف دبى يعمل على ترسيخ الشعور الدولى أن ثمة مشكلة حقيقية فى المنطقة اتجاه المهرجانات السينمائية بعد توقف الدوحة وابو ظبى ومؤخرا قرطاج ومراكش قبل العودة والأن دبى، وأتمنى أن لا يلقى هذا بظلاله على الإنتاجات العربية بكشل عام.

إلى أى مدى تساهم الدولة المصرية في مهرجان الجونة؟
لقد تكفلنا بالشق المادي ولم نسع لمزاحمة الميزانية المخصصة من قبل وزارة الثقافة لإعطائها الفرصة لدعم مهرجانات أخرى واعدة مثل الأقصر وأسوان أو حتى رعاية مهرجانات كبيرة مثل القاهرة والإسكندرية، ولكن الإشراف دائما حاضر سواء من لجنة المهرجانات أو المركز القومى للسينما أو الرقابة وتسهلات بالجملة أو وزارة السياحة ومحافظة البحر الأحمر وغيرها من الجهات الحكومية.

وماذا عن الاستعانة بمبرمجين أجانب لصالح المهرجان؟
أهمية الاستعانة بمبرمجين أجانب من خارج المنطقة العربية تتمحور فى المساعدة فى جلب أهم الإنتاجات فى حدود الجغرافيا التى يعملون بها، فمهرجان الجونة لم يستعن خلال دورته الأولى سوى بثلاثة شخصيات من أسيا وأوروبا وأمريكا لجلب أهم الأفلام فى كل منطق، وهذا هو السلوك الطبيعى لأى مهرجان يبحث عن الأفضل، حتى أن مهرجان القاهرة السينمائى استعان ببعض المبرمجين الأجانب لتطوير الأفلام المعروضة عليه.

ساهمت منصة الجونة فى دعم فيلم يوم الدين قبل عرضه فى مسابقة مهرجان كان.. كيف تقيم ذلك؟
توفر المنصة ورشًا سينمائيةً، وندوات، ومحاضرات وموائد حوار مع خبراء في صناعة السينما يقومون بدورهم بمساعدة صٌناع السينما الشباب في الحصول على فرص للتعلم.

ووصل مجموع جزائز المنصة هذا العام إلى150 ألف دولار، منها 130 ألف دولار مساهمات من مؤسسات مصرية وعربية ودولية لها علاقة بالسينما، وهو ما يعكس اقتناع هذه الجهات بجدية المشروع وتأثيرة المباشر على السينما، وما يمثله من استقلاليه داخل المهرجان
وأعتقد أن اتجاه دعم المشاريع فى مراحل التطوير المختلفة من أهم انجازات المهرجان واشعر بالفخر اتجاه فيلم يوم الدين تحديدا كونه ممثل مصر فى مسابقة مهرجان كان بعد غياب 6 سنوات والوحيد لمخرج يقدم فيلمه الطويل الأول، وسوف تشهد الجونة عرضه الثانى.

وأتصور أن أهمية التجربة دفعت مهرجان القاهرة هذا العام لإستعادة صندوقها الذى كان أداره المنتج محمد حفظى فى السابق، لخلق مشاريع جديدة ودعمها، وبالتالى كان أولى قراراته عندما تولى رئاسة المهرجان هو العمل على عودة Cairo Film Connection

وكيف ترى مشكلة توفر الأفلام المصرية للمهرجانات المحلية؟
بالنسبة للجونة لا توجد مشكلة لدى المهرجان منذ العام الماضي في تواجد الفيلم المصرى بالمهرجان، أما العقبة الرئيسية في هذا الصدد تتمثل في ضعف الإنتاج السينمائى للنوعية التي تصلح للعرض بالمهرجانات، على جانب أخر هناك عدم قدرة لتلك الفعاليات فى إقناع صناع الأفلام بالعرض الأول داخل القطر المصرى، حتى مع العزف على الوتر الوطنى وحده الذى لا يكفى لمخاطبة صناع الأفلام، مع احتياجهم لفرصا حقيقية لتقديم أعمالهم فى مهرجانات توفر لهم عروض جيدة ودعاية حقيقية فضلا عن توفر للتوزيع، لذلك اتجه عدد كبير من صناع الأفلام العربية لتفضيل العرض بمهرجان دبى على سبيل المثال سواء داخل أو خارج المسابقة.