
مصطلح يدخل في علم الاجتماع والاقتصاد السياسي والفلسفة ، سميت بالماركسية نسبة لمنظر الماركسية الأول كارل ماركس، وهو فيلسوف ألماني ، وعالم اقتصاد، صحفي وثوري أسس نظرية الشيوعية العليمية بالاشتراك مع فريدريك إنجلز وهما من معلمي الشيوعية فقد كان الاثنان اشتراكيان بالتفكير، لكن مع وجود الكثير من الأحزاب الاشتراكية، تفرد ماركس و أنجلس بالتوصل إلى الإشتراكية كتطور حتمي للبشرية، وفق المنطق الجدلي وبأدوات ثورية فكانت مجمل أعمال كل من كارل ماركس و فريدريك أنجلس تحت تحت اسم واحد و هو الماركسية أو الشيوعية العلمية.

وجاءت الماركسية فى العديد من ثقافات الدول المختلفة على النحو التالى:
1- الفلسفة الألمانية : فقد اهتم بالفلسفة الكلاسيكية الألمانية وخاصة مذهب "هيغل " الجدلي ، و مذهب فيورباخ المادي ، و نقد المذهبين ليخرج بمذهبه الفلسفي و هو المادية الجدلية "الدياليكتيكية "
2- الاقتصاد السياسي الإنجليزي: وخاصة للمفكر آدم سميث والنموذج الاقتصادي لديفيد ريكاردو ، حيث قام بنقد الاقتصاد وفق المنطق الجدلي و قدم الاقتصاد السياسي الماركسي.
3- تأثر ماركس بالاشتراكية الفرنسية في القرن التاسع عشر: لأنها كانت تمثل أعلى درجات النضال الحاسم ضد كل نفايات القرون الوسطى وأهمها الاقطاعية
، و قدم اشتراكيته العلمية و التي هي تمثل تغير ثوري و حتمي للمجتمع بفعل تناقضات الرأسمالية
و لم تعد الاشتراكية حلما طوباويا بل قدم اشتراكية علمية .
أنواع الماركسية:

سمير أمين أخر ملوك الماركسية
وكانت وزارة الثقافةنعت أمس سمير أمين، آخر الماركسيين العرب قائلة في بيان إن الراحل “أحد المفكرين العظماء
الذي أثرى مجاله بإنجازات ستظل علامات مضيئة في التاريخ”.
وجاء رحيل أمين بعد أسابيع قليلة على صدور آخر كتاب له عنوانه “مئتا عام على ميلاد ماركس”، في صدفة تعيد إلى الأذهان الفكر الماركسي الذي نهل منه الراحل، إذ أخذ من الماركسية أدواتها وتحليلاتها الاقتصادية، واشتغل عليها عمليًا ونظريًا بما يتلاءم مع واقع العالم العرب.
ورغم عمق طروحاته الفكرية
والاقتصادية، إلا أن أمين يعد من القلائل الذين هجروا “البرج العاجي” للنخبة، فصار
جزءًا من المشهد الثقافي العربي اليومي، بمعناه الواسع.
ترك سمير أمين إرثًا علميًا مهمًا
على رأسه “دراسة في التيارات النقدية والمالية في مصر”، و”التراكم على الصعيد
العالمي”، و”التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة”، بالإضافة إلى كتاب “الأمة
العربية: القومية وصراع الطبقات”، فضلًا عن كتابات باللغة الفرنسية.
ولد سمير أمين في 3 سبتمبر
1931 لأب مصري وأم فرنسية حيث نشأ وقضى فترة طفولته في بورسعيد، ونال الشهادة
الثانوية عام 1947 من إحدى المدارس الفرنسية، قبل أن يغادر إلى باريس ليدرس فيها
من 1947 إلى 1957 متفتحًا على الثقافة الغربية وناهلًا من علومها.
وخلال مسيرته الأكاديمية، حصل عام
1952 على دبلوم في العلوم السياسية، ثم شهادة التخرج في الإحصاء 1956، ثم الاقتصاد
1957، وعاد إلى مصر حاملًا شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.
وتخصص سمير أمين في مجال الاقتصاد
وأبدع فيه، بل إنه عُد أحد أهم خبرائه، مستفيدًا من التجربة التي راكمها في عمله
بالعديد من الدول والمنظمات، إذ عمل مستشارًا اقتصاديًا في كل من مالي ومدغشقر
وجمهورية الكونغو وغيرها من الدول الأفريقية، كما عمل مديرًا لمعهد الأمم المتحدة
للتخطيط الاقتصادي في دكار خلال حقبة السبعينات.
شارك الراحل في تأسيس منظمات بحثية
وعلمية أفريقية، منها المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية
“كوديسريا”، ومنتدى العالم الثالث الذي ظل يترأسه حتى رحيله.
نقد العولمة في كتابه المشترك مع
الاقتصادي فرانسوا أوتار “مناهضة العولمة” الذي ناقش أبعاد المقاومة والصراع
والبدائل التي تنشط في مجالها الحركات الاجتماعية، وقال الكاتبان إن العولمة ليست
قدرًا حتميًا، وإن هناك مشاريع من أجل عولمة بديلة.