الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحقائق الصادمة حول عمل الإرهابيين



لماذا تكون إرهابيا؟ وكيف ستكون مهمتك المقدسة داخل التنظيم؟

هذا هو السؤال الرئيسي، الذي تواجه به قيادات الجماعات الإرهابية عناصرها في أول يوم تجنيد ودخول للجماعة.

فالمهم للقيادي الإرهابي – أو للأمير حسبما يسمونه- أن يقنع عناصره الجديدة بقدسية مهماتهم القذرة وأعمالهم العدوانية.

فالعنصر يعرف تمامًا أن دخوله جماعة الإخوان الإرهابية أو تنظيم داعش أو جبهة النصرة أو السلفية الجهادية. سيجعله في مواجهة مع الدولة سواء داخل مصر أو خارجها. وهنا يأتي دور القيادة الإرهابية في تشجيعه على مواصلة دوره الإجرامي والاقتناع بالأفكار الشاذة التي يتداولونها بينهم.

وفي مقدمة هذه الأفكار، أن يتم إقناع الإرهابي الشاب أن ما يقوم به من عمليات قتل في الكنيسة أو تفجير مسجد في مدينة أو الاعتداء على ثكنة عسكرية لجنود يحمون الوطن او تفجير أتوبيس يقل مدنيين عزل، أنه عمل لوجه الله وأنه نوع من الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الحق ودحض دولة الظلام!!

للأسف هذه هى المرحلة الأولى في عملية إعداد إرهابي ودفعه للعمل ضد وطنه وضد أبناء وطنه!

فهل هذه الأعمال الاجرامية جهاد في سبيل الله، أم أنها طريق طويل لحضن الشيطان؟!

للأسف إن مجموعة الأفكار الضّالة التي روجتها كبريات الجماعات الإرهابية العنيفة طوال الـ 7 عقود الماضية. ومنذ ظهور جماعة الإخوان الإرهابية على المسرح السياسي المصري والعربي كانت اشبه بمانفيستو دموي تمكست به مختلف الجماعات المتطرفة.

إنهم يدمرون المدن ويقتلون الأبرياء ويفجرون الكنائس والمساجد وثكنات الجنود تحت شعار الجهاد!

بل إن العبث وصل إلى نهايته، بأن يسمي تنظيم إجرامي هو تنظيم داعش المجرم بكل افعاله الوحشية نفسه بـ" تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق"!

إنهم ينسبون أعمال الإجرام والاغتصاب والقتل والتفجير والتدمير وسحق وجه المدنية وإشاعة وجه الفوضى للإسلام وانهم يرفعون راية دولة الاسلام!

ما يهمنا أن يعرف هؤلاء المغيبون داخل هذه الجماعات الإجرامية، أن راية الجهاد التي يتحدثون عنها راية مضللة.

لقد قطع الفكر الانساني والسياسي شوطًا طويلًا في سبيل إقامة الدولة المستقلة. وأن العدوان على دول أخرى يسمى احتلال واستعمار، وأن الاسلام الذين يتذرعون بالانتساب له لم ينتشر بالسيف ولا بالمدفع ولا بالمتفجرات وقتل الأبرياء وتفجير المساجد والكنائس وحكيات الاغتصاب المروعة في سوريا والعراق.

إنهم أتباع الشيطان وقوى الاستخبارات الإقليمية، التي وجدت في هؤلاء الأوغاد فرصة هائلة لها منذ عقود لتوجيههم نحو تفجير أوطانهم.

اننا لن نعيد على مسامعهم أن قتل النفس التي حرم الله الا بالحق يساوي قتل الناس جميعًا وأن زهق أرواح الأبرياء لا يبرره منطق أو دين.

أما حكاية السلطة، التي يعملون على الوصول لها والحكم باسمها فلن ينالوها أبدا لسبب واحد فقط. أن الشعوب لا يمكن أن تولي عليها قتلة مأجورون.

لا يفوتنا في نهاية هذا الحديث أن نقول أن سبب كتابته، هو القبض على القيادى الإرهابي هشام عشماوي قائد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا. والمطلوب الأول لأجهزة الأمن المصرية بسبب عشرات الأعمال الإجرامية التي قام بها.

إن سقوط عشماوي وتنظيمه، لا يؤكد فقط على يقظة أجهزة الأمن المصرية والليبية تجاه هذه العناصر المأجورة ولكنه يؤكد أن دولة داعش الشيطانية قد بدأت فعلا في الزوال نهائيًا وقد سبقتها دولة الإخوان إلى هذا المصير المحتوم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط