تحالف الأديان بالإمارات يناقش مخاطر تواجه الأطفال واستغلالهم جنسيًا
تطرقت نقاشات الجلسة الأولى من ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات: كرامة الطفل في العالم الرقمي"، الذي تستضيفه دولة الإمارات يومي 19-20 نوفمبر الجاري، إلى المخاطر التي يواجهها الأطفال في العالم الرقمي.
وترأس الجلسة، الدكتور مصطفى يوسف علي الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال ومدير منظمة "أريغاتو الدولية" في نيروبي، وشارك فيها روبرت فاندن بيرج المدير التنفيذي لمنظمة ECPAT العالمية، وكورنيليوس وليامز المدير المساعد لإدارة حماية الطفل في منظمة اليونيسف، والسيدة مود دو بوير - بوكيسيو المقررة الخاصة المعنية بمسألة بيع الأطفال واستغلالهم جنسيًا في الأمم المتحدة، وسليم ج. ادديي رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية في شركة "جوجل" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاكلين بوتشير المدير التنفيذي لحماية الأمن على الإنترنت في شركة "مايكروسوفت" الأمريكية.
وناقشت جلسة أخرى، أثر التعرض للاعتداء والاستغلال الجنسي في العالم الرقمي على الأطفال، وترأسها انانتاناند رامباشان البروفيسور في مجال الدين والفلسفة والدراسات الآسيوية في كلية القديس أولاف، وضمت الخبراء البروفيسور ارنستو كافو الطبيب النفسي للأطفال والمراهقين ومؤسس الخط الساخن "تيليفونو ازورو"، والبروفيسور غابرييل دي-لياكو أستاذ مشارك في جامعة الرحمة الإلهية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشملت فعاليات الملتقى جلسة خاصة عن دور صنّاع السياسات في مجال حماية الأطفال من الإساءات والعنف في العالم الرقمي، وترأستها دوروثي روزغا عضو اللجنة التوجيهية لملتقى "تحالف الأديان"، وشارك فيها كلًا من جولي إنمان جرانت مفوض السلامة الإلكترونية في استراليا، ومعالي كول شاندرا جوتام رئيس منظمة "اريجاتوا" العالمية المساعد سابق للأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور هوارد تايلور المدير التنفيذي لمبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال في منظمة "اليونيسيف" من الولايات المتحدة الامريكية.
وبحث المشاركون في جلسة أخرى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات الدينية في هذا المجال، حيث ترأستها ريبيكا ريوس كون مدير منظمة "اريجاتو" العالمية في نيويورك، وشارك فيها كلًا من الأب هانز زولينر مدير مركز حماية الطفل بالجامعة البابوية الجريجورية، وغارث بليك رئيس لجنة الكنيسة الكندية الأنغليكانية، والدكتور برندر سينج ماهون المدير التنفيذي ومدير مدرسة "نيشكام"، والدكتور كيزيفينو ارام مدير "شانتي أشرم"، وسعادة هيديهيتو أوكوشي رئيس الكهنة في معبدي "كينجي-إن" و"جوكوين" ومدير منظمة "اريجاتو انترناشونال"، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي قس مجلس نيويورك للحاخامات، وماريا الهطالي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات.
يذكر أن ملتقى "تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات" نتج عن مؤتمر "كرامة الطفل في العالم الرقمي" الذي عقد خلال شهر أكتوبر عام 2017 وصدر عنه "بيان روما" وأيده البابا فرانسيس، حيث استعرضت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر جهودها في تعزيز حوار الأديان ورغبتها في استضافة ملتقى عالمي يؤكد التزامها بالمضي قدما في تمكين الحوار والعمل بين الأديان، حيث أثمرت جهودها في أن يكون ملتقى تحالف الأديان أحد مخرجات ذلك المؤتمر.
ويشارك في الملتقى نحو 450 من قادة الأديان بهدف إثراء الحوار ومواجهة ومناقشة التحديات الاجتماعية الخطيرة، إضافة إلى تعزيز جهود قادة الأديان والعمل على الخروج بأفكار موحدة لتعزيز حماية المجتمعات وخاصة النشء من جرائم الابتزاز عبر العالم الرقمي ومخاطر الشبكة العنكبوتية.
ويحظى الملتقى بدعم من الأزهر الشريف، فيما ينطلق بالشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدينية العالمية، من بينها "تحالف كرامة الطفل"، ومنظمة "أرغيتو" الدولية غير الحكومية، والشبكة العالمية للأديان من أجل الطفل، ومبادرتي "نحن نحمي" و"إنهاء العنف ضد الأطفال"، ومنظمة "يونيسف"، و"الأديان من أجل السلام"، والجامعة البابوية الجريجورية، وجامعة الأزهر، ومنظمة "ورلد فيجين" الدولية، و"شانتي آشرام"، وبعثة العدالة الدولية.