EN
بيروت تغري بالحب كأنها جرس سماوي يدق للقلوب،وفي بيروت تعرفت ميرفت أمين إلى رجلين أحبتهما هما جورج دفوني، وحسين فهمي، وكانت ميرفت تعتاد أن تذهب إلى بيروت كلما أتيح لها تصوير عمل فني هناك.
جاء ثاني سفر لها إلى بيروت حين تلقت مكالمة هاتفية من المخرج هنري بركات، الذي حمل في مكالمته مفاجأة مذهلة، وكان قد انتهى للتو من تصوير فيلم "الخيط الرفيع" لفاتن حمامة، وقال هنري بركات لميرفت أمين بعد أن تقابلا وهو يقلب سيناريو بين يديه: "فريد الأطرش يدعوك لفيلمه الجديد"، فاندهشت ميرفت خاصة أن فريد كان في المستشفى قبل شهر، فقال لها هنري :"كالقطط بسبعة أرواح".
كان فريد متعجلا للبحث عن بطلة جديدة لفيلمه، واتفق هو وهنري على اختيار ميرفت لدور البطولة في فيلم "نغم في حياتي"، وقال لها هنري: "أنت تمثلين أمام فريد الأطرش وقد مثلت أمام عبدالحليم، وليس في مصر فنانة مثلت أمام الاثنين إلا فاتن حمامة"، وأوضح لها أنها في هذا الفيلم ستلتقي بحسين فهمي لأول مرة.
والواقع أنها كانت المرة الثانية التي تلتقي فيها حسين فهمي، بعد فيلم "الإخوة الأعداء" مع نور الشريف.وبالفعل اجتمع حسين فهمي وميرفت أمين في دينة جبيل، وتعارفا مجددا، وكان حسين فهمي قد عاد حديثا من لوس أنجلوس بعد أن أنهى دراسته في الإخراج، وكان متزوجا وقتها وأب لابنين، وكان فيلم "نغم في حياتي" من إنتاج عام 1975، وكان آخر فيلم قام ببطولته فريد الأطرش قبل أن يتوفى في مستشفى الحياك في بيروت إثر أزمة قلبية في نفس العام.
وفي نهاية السبعينيات قاما ببطولة فيلم "مكالمة بعد منتصف الليل" مع المخرج حلمي رفلة، وتضمن الفيلم مشهد زفاف لبطلي العمل، وقد اختلط التمثيل بالواقع في هذا المشهد، حيث تزوج بالفعل حسين فهمي وميرفت أمين في تلك الليلة بعد الانتهاء من تصوير المشهد.واستمر زواج حسين فهمي وميرفت أمين حتى نهاية الثمانينيات، وأعلنا انفصالهما عقب انتهاء تصوير فيلمهما " آسفة أرفض الطلاق"، وقد أثمر زواجهما عن ابنة وحيدة هي منة حسين فهمي.
