الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرارات ماكرون تضاعف عجز الميزانية وتغضب الاتحاد الأوروبي ..ولم ترض المتظاهرين

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، إن الإجراءات الرامية إلى احتواء احتجاجات السترات الصفراء سيكون لها تأثير على عجز الميزانية حيث أشارت الحكومة إلى أنها سوف تخالف حدود الاتحاد الأوروبي في العام المقبل.

وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أكد فيليب أمام الجمعية الوطنية أن هذه الإجراءات فيما يتعلق بالإنفاق سيترتب عليها بالضرورة عواقب تتعلق بالعجز في الميزانية، وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيواصل عملية التحول على الرغم من ذلك.

وأشار رئيس الوزراء في دفاعه عن قرارات الإنفاق الجديدة التي أعلن عنها ماكرون، إلى أن احتواء أزمة الصدريات الصفراء لمدة شهر سيأخذ أولوية على قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي. وهذا يعني أن ماكرون يخاطر بمواجهة مع المفوضية الأوروبية بسبب قراره بممارسة المزيد من الضغوط على المالية العامة.

وقال وزير الميزانية، جيرالد دارامانين، إن الاتفاق سيصل إلى نحو 10 مليارات يورو (11.3 مليار دولار) وسيضيف نسبة 0.5% إلى العجز الموجود بالموازنة في 2019، وسيعزز ذلك الفجوة إلى 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى من الحد الذي وضعه الاتحاد الأوروبي البالغ 3%.

وتشمل قرارات ماكرون الجديدة تخفيضات ضريبة الوقود، وإنهاء الرسوم على العمل الإضافي، ومكافأة شهرية تدفعها الدولة لأصحاب الأجور الدنيا، وعدم فرض ضرائب إضافية للمتقاعدين الذين يكسبون أقل من ألفي يورون فيما أوضح دارمانين أن العجز التقديري الجديد سيكون 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وندد كريستيان جاكوب رئيس الحزب الجمهوري بذلك قائلا: "ذا سيعني مزيدا من الديون والمزيد من الديون تعني في النهاية مزيدا من الضرائب، سنحاول نزع القناع عن الحكومة أثناء مناقشة الميزانية".

وكان ماكرون قد شدد على أنه لم يتخل عن أهدافه النهائية "لتحويل" فرنسا، وأنه مع ذلك سعى إلى تخفيف حدتها وحاول اتباع نهج عقلاني للوصول إلى هدفه، مع مراعاة حساسيات المواطنين ومطالبهم وحدودهم المالية.

خطابه قد لا ينهي الأزمة، وكانت المؤشرات الأولية حول وجهات نظر الناشطين تقول إن الاحتجاجات سوف تستمر، حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة Odoxa"" يوم الثلاثاء أن 46٪ من المشاركين يرغبون في إنهاء المظاهرات ، بينما قال 72٪ إنهم غير مطمئنين بعد خطاب ماكرون.