الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجني اليوم ثمار الإصلاح الاقتصادي


يقول رونالد ريجان، الرئيس الأمريكي الأسبق :- " الركود الاقتصادي هو عندما يفقد جارك وظيفته، أما الكساد فهو عندما يأتي دورك أنت."

تحترق الجماعة اليوم غيظًا عندما ترى ملحمة الإنجازات التي تتم على أراضٍ مصرية بسواعد مصرية وتحقق أعلى مؤشرات الإصلاح في وقت وجيز، يرى ذلك التيار استقلالية مصر تزيد يومًا بعد يومٍ وهى ذات الدولة التي كان المُقدر لها من قبّلهم التقسيم والتدمير والمقايضة بكل شبر منها من أجل مصالحهم السياسية والاقتصادية.

ومن هذا المنطلق يستخلقون نغمات اليأس والفشل والإحباط، ينشروها كالوباء، كقطرات الفيروس اللعين، فتجد البعض منّا يستجيب و يسّخر من ثمار الإصلاح الاقتصادي، ينكر ما تراه العين من إنجازات حقيقية وربما يرى أنها "أسطوانة" قديمة بات الإعلام يرددها وترددها الصحف - أيضًا- دون جدوى.

ربما هي اسطوانة بالفعل ولكن الخطأ الحقيقي أن نرددها دون تفصيل وشرح وإيضاح، دون أرقام وحقائق تدحض تلك النغمة المُفلسة التي لم يعد غيرها في جعُبة الإخوان.

أن آثار الإصلاح الاقتصادي الملموسة هي ما نحن فيه الآن، هي الكهرباء التي لم تعد تنقطع، ربما أٌعيد تسعيرها إحقاقا لحق الدولة، والحرص على تحصيل أموال الدولة نظير الخدمة المقدمة لتضمن استدامة الخدمة وعدم انقطاعها، فآفة حارتنا النسيان حقًا، كم من ضرر بالغ أصاب الحضانات والمستشفيات والمصانع والمنازل أثناء انقطاع التيار الكهربائي في 2013م فكانت الشوارع تظّلم تضامنًا مع قلب مصر المكلوم آنذاك.

ثلاثون مرة تم تفجير خطوط الغاز منذ عام 2011 م وكأن الغاز كان طريقة الإخوان في اللهو وإشعال سماء مصر، ولكن اليوم أصبحت مصر - بالغاز- دولة محورية في مجال الطاقة تصدره بعد مرحلة الاكتفاء الذاتي وتخدم تلك الصناعة بكل السُبل اللوجستية.

إن كان توافر خدمات أساسية مثل:- الغاز والكهرباء والمياه لا يستطيعون أن يشعروا المواطن بالإصلاح الاقتصادي الملموس فربما الأمن ؟ حوادث السير والقطارات ؟

كم من حادث ألمّ بالسكة الحديد وكم من مؤامرة أحٌكيت على المؤسسات الأمنية الوطنية، أليس استدامة الأمان اليوم في الشارع المصري والحد من نسب حوادث الطريق والسكة الحديد هو من ثمار الإصلاح؟

إن كان في عقولنا معنى الإصلاح هو تدنى أسعار الخدمات الحكومية وكل السلع، إذا فنحن في مشكلة كبيرة مع أنفسنا ومع ثقافتنا ومع مفاهيمنا، أن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي هو مبلغ الأمن اقتصادي غير مرتبط فقط بالأمن المائي والعسكري وتأمين الشروط الحدودي بل هو استدامة كل ما سبق بالإضافة لاستدامة كل الخدمات الأساسية وتوافر كل السلع الأساسية، هو استدامة وجود الكهرباء والماء والغاز، هو عدم توقف مترو الأنفاق والمواصلات العامة، هو التخلص من العشوائيات والتبعات الناتجة عن وجودها، إن العلاقة بين الدولة والمواطنة هي علاقة شراكة أبدية، على الدولة أن تضمن العيش الكريم للمواطن بكل أوجه ذلك العيش من خدمات وأمن ورفاهية وعلى المواطن أن يؤدى حق الدولة نظير تلك الخدمات وحقها في استثماره كرأسمال بشرى، إن وصلت تلك العلاقة إلى المستوى المرجو، بلغنا قمة النجاح في الإصلاح الاقتصادي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط