يرفض الأسد ويتعاون معه!.. أردوغان صاحب "الوجهين"

تماشيًا مع ازدواجية القرار السياسي في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة تعقد اتصالات غير مباشرة مع الحكومة السورية.

تصريحات أوغلو جاءت مع مطالب أردوغان أمس الخميس، بإعادة التعاون مع سوريا وفق اتفاقية أضنة الموقعة بين تركيا وسوريا عام 1998.

وتنص الاتفاقية على " تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود..".

أردوغان يرفض الأسد في السلطة
ولا يكاد يخلو حديث للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مهاجمة نظام بشار الأسد، واتهامه بالقتل وإبادة الشعب السوري، ورفض إبقائه في السلطة.

من أبرز تصريحات أردوغان التي ترفض التعاون مع النظام السوري " الأسد إرهابي.. ومن المستحيل مواصلة مساعي السلام السوريّة في وجوده". أطلق أردوغان تلك التصريحات في مؤتمر دولي أقيم في تونس من عام 2017.

ويفتح باب التعاون معه
لكن أردوغان لم يلبث كثيرًا حين استجاب لدعوة روسيا لعقد اجتماع سري ثلاثي بين أردوغان وبشار الأسد والرئيس الإيراني حسن روحاني بعد قال أردوغان ردًا على سؤال إمكانية التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد لبحث الملف الكردي والتعاون الثنائي " مهما حدث غدًا، كل شيء يعتمد على الظروف. إن أبواب السياسة تبقى مفتوحة ومن غير المناسب القول "أبدا" بشكل عام".

ومع ذلك، معلوم أن مسؤولي تركيا وروسيا وإيران يجتمعون بشكل دائم، والملف الأبرز إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ سنوات، مع الإبقاء على الأسد.

أردوغان المولود في 1954 هو الرئيس الثاني عشر لجمهورية تركيا، وهو أول رئيس ينتخب بالنظام الرئاسي المباشر، كان رئيسًا لوزراء تركيا في الفترة ما بين مارس 2003 وحتى عام 2014 قبل أن يصبح نظام الانتخاب رئاسيًا، وقبل ذلك كان عمدة مقاطعة اسطنبول، وهو الآن رئيس حزب العدالة والتنمية الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان التركي.