الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة ماكرون ووزارة السياحة!!


في بادرة ولفتة طيبة من الشعب الفرنسي، لتحريك السياحة المصرية، قام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وزوجته والوفد المرافق لهما بزيارة لمدينة أسوان، بعد أن وصلوا أمس الأحد إلى مطار أبو سمبل الدولي بمحافظة أسوان جنوب مصر.

حيث توجه ماكرون والوفد المرافق لهما، فور وصولهم إلى معبد أبو سمبل للقيام بجولة سياحية داخل المعبد.

وعقب انتهاء الجولة السياحية بالمعبد، توجَّه الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له بعد ذلك إلى أحد فنادق مدينة أبو سمبل، لتناول وجبة الغداء.

أتمنى أن القائمين على تنشيط السياحة، وبالأخص وزيرة السياحة، التي من المفترض أن يكون عينها على السياحة، الاستفادة القصوى، والتوجيه بذلك، من مثل هذه الزيارات التي قد لا تتكرر كثيرًا.. ونذكر هنا الرحلة التي قامت بها ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي، للقاهرة، حين قامت بزيارة بعض المعالم الأثرية مثل الأهرامات، إلا أنه لم يتم استغلالها جيدًا لا من قبل الإعلام أو السياحة، كما لم يتم الترويج لها بالشكل اللائق من أجل سياحة بلدنا.. هناك فرص تأتينا ونضيعها، فقط لأننا نفكر من منظور واحد ولا نستطيع إلى الآن، التفكير خارج الصندوق، لإحداث نقلة حقيقية في قطاع تنشيط السياحة.. مازلنا نكتفِ بالمعارض السياحية التقليدية، التي لا تعكس رؤى مؤثرة، وأصبحت نمط استهلاكي عند من نخاطبهم.. ولأننا لا نطرح الجديد، فلا ننتظر أن نحقق إنجازًا في هذا القطاع.

لابد من تهيئة الفرص الملائمة واستغلالها بالشكل الأمثل.. فعلى غرار ماكرون وزوجته وميلانيا ترامب، ممثلين قاموا بزيارة مصر مؤخرًا مثل ويليام سميث، وشاروخان وغيرهم من المشاهير، التي إذا كانت أجندة وزارة السياحة، عامرة بكل ما هو جديد وغريب، لاستطاعت الخروج من كبوتها.

من كل قلبي: نشكر الرئيس الفرنسي وزوجته على الاهتمام بزيارة معالم أثرية جميلة في مصر.. خاصة أن الزيارة تسبق القمة المصرية الفرنسية التي تُعقد اليوم الاثنين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة.

العيب ليس في السياح أو الدول التي تمتنع عن إيفاد جالياتها، إنما العيب في أنفسنا لأننا أبدًا لا نرى أنفسنا كما هي، دائمًا نعيش في تضخيم الذات وهي مصيبتنا الكبرى.. نفس الأفكار القديمة تُقدَّم ونفس الأسلوب العقيم يُستخدم، (البروشورز التي توزَّع في المعارض وعلى السفارات من قديم الأزل لم تقدم مختلفًا أو جديدًا)، لا تحمل فكرًا ولا موضوعًا.. لأننا نُصِّرُ على العيش في الماضي، مع أن الحاضر والمستقبل قطعًا سيكون مزدهرًا إذا اجتهدنا وثابرنا وخلقنا كل ما هو جديد.. والله على ما أقول شهيد.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط