لا أحد فى مصر الآن لا يعرف أن هناك زيادة مرتقبة فى أسعار الكهرباء أول يوليو القادم، وستظل تلك الزيادة دورية حتى 2022، لكن لا أحد يعرف كم ستكون قيمتها، والتى سيعلن عنها الوزير بنفسه فى مؤتمر صحفى بمقر وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى نهاية يونيو المقبل، البعض يعتقد أن مد فترة الدعم ستحملهم أعباء إضافية، لكن الحقيقة أنه خفف على المواطن الزيادة المقررة بتقسيمها على 3 سنوات أخرى.
حملنا تخوفات المواطنين للدكتور محمد شاكر المرقبى وزير الكهرباء فأجاب عليها قائلا: "أنا مجبر على الزيادة، ولو أننا لم نتخذ هذه الإجراءات ما كنا وصلنا لما نحن فيه الآن"من تقديم خدمة جيدة للمواطن وعدم انقطاع التيار الكهربائى نهائيا ، فتطوير الشبكات ودفع ميدونياتنا لوزارة البترول من أين، إن لم نتحصل على حق الوزارة من قيمة التيار المستهلك خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار ووصول ديوننا لوزارة البترول الى 115 مليار جنيه .
وتابع شاكر فى تصريحاته لـ "صدى البلد " إننا نحتاج سنويا 37 مليار جنيه ، والموازنة العامة توفر 16 مليار جنيه، ويوجد عجز 21 مليار سنويا يتحمله قطاع البترول، والمرجح أن ترتفع مديونيات الكهرباء له بنهاية العام الحالي إلي 160 مليار جنيه، مشيرا إلي أنه ليس من الممكن أن نتغلب علي أزمات فى الكهرباء ويتحملها قطاع أخر مثل البترول.
وأشار الوزير إلى أن الأسعار العالمية تتحكم فى أسعار الوقود وبالتالى تؤثر على أسعار الفواتير ، 65% من المنظومة الكهربائية يدخل فيها البترول والذي يتحكم فيه السعر العالمي ، مؤكدا أن علي أن الأسعار ستقل بعد التغلب علي كل الإشكاليات والعجز الذي يتحمله البترول.
أما عن الأسعار الجديدة للشرائح والمقرر الإعلان عنها بداية يوليو ، قال وزير الكهرباء أنه لم يتم تحديد نسبة الزيادة ، ولكن الوزارة وضعت تصورات إعادة الهيكلة بالإشتراك مع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء و حماية المستهلك تنفيذا لخطة رفع الدعم ، وسيتم عرضها على مجلس الوزراء لمناقشتها ثم الاعلان عنها خلال مؤتمر صحفى .
وعن محدودى الدخل قال شاكر أن محدودى الدخل على رأس اهتماماتنا وسيظلوا يتمتعون بالدعم رغم خطة رفعه نهائيا فى 2022، وذلك عن طريق الدعم التبادلى بين الشرائح، مؤكدا أن محدود الدخل هو من يستهلك أقل وليس من يسكن فى الأماكن العشوائية ، فالذى يسكن فى الزمالك أو المهندسين واستهلاكه قليل وبالتالى يكون فى الشرائح المنخفضة الاستهلاك يحصل على دعم ، أما من يسكن فى بولاق على سبيل المثال ويستهلك أكثر من ألف كيلوا وات فى الشهر فهذا لايعد محدودى الدخل وبالتالى يرفع عنه الدعم
وعن العدادات الكودية وتخوف المواطنين منها ، أكد وزير الكهرباء أنه لافرق بينها وبين العدادات التقليديةفى حساب الكيلوات ، كما أن أسعار الشرائح واحدة فى العدادين، ولا تختلفإلا على حسب نوع النشاط إما منزلى أو تجارى ، لكن العدادات مسبوقة الدفع فوائد كثيرة منها تفادى الأخطاء الناتجة عن تدخل العنصر البشري مثل القراءات خاطئة ، كما يمكن للمشترك أو من ينوب عنه شحن الكارت فى أى وقت دون انتظار نفاذ الرصيد، و تمكن المستهلك من عدة إمكانيات يستطيع من خلالها التحكم فى حجم استهلاكه الشهرى .