الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي في الجلسة الختامية لقمة الاتحاد الإفريقي: القارة السمراء واعدة بالفرص.. دفع مسيرة الاندماج وتفعيل التجارة الحرة أبرز أولويات 2019

صدى البلد

الرئيس عبد الفتاح السيسي:
- 2019 يشهد اتحاد إفريقي أكثر قوة
- أشكر الزعماء الأفارقة ومفوضية الاتحاد الإفريقى ودولة إثيوبيا
- مناقشات قمة الاتحاد أبرزت التوافق فى الرؤى بين الدول الأعضاء
- نعكف على تعميق أواصر التعاون مع الشركاء الدوليين
- ضرورة تهيئة الأوضاع لعودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت


ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسى، الجلسة الختامية للدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

أعرب "السيسى"، فى كلمته، عن خالص الشكر والتقدير لمشاركة ملوك ورؤساء الدول والحكومات الأفريقية الفاعلة ومُساهماتهم الصادقة في القمة، كما أعاد الترحيب بالقادة الأفارقة المُشاركين بالقمة للمرة الأولى، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في مهامهم.

أكد الرئيس أن المؤتمر استطاع خلال يومين من العمل المكثف تحقيق نجاح ملموس يُضاف إلى سجل العمل الأفريقي المُشترك، وأبرزت مُناقشات القمة توافقا حول أولويات التحرك خلال عام 2019 وفي مُقدمتها دفع مسيرة الاندماج القاري، والعمل على الإسراع من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وأهمية استكمال المنظومة الاقتصادية القارية من خلال تطوير البنية الأساسية بالقارة الأفريقية، كما بدا جليًا ضرورة إيلاء الاهتمام ببرامج ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات لنبني على التقدم المُحرز على جبهة بناء السلام، والعمل على تعزيز قُدرات الدولة الوطنية ودفع عجلة التنمية لتحصين كل تقدم نحرزه على مسار تحقيق السلام من الانتكاس، فضلًا عن تهيئة الأوضاع لعودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت.

وأوضح الرئيس أن العام الحالي يشهد استمرار الجهود المبذولة لإصلاح اتحادنا في إطار عملية إصلاح عميقة ودقيقة تقودها وتمتلكها الدول الأعضاء، تُفرز اتحادًا أكثر قوة ومفوضية أكثر كفاءة بما يمُكننا من تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية، كما سيتم العمل أيضًا خلال عام 2019 على تعزيز أُسس التنمية المُستدامة بما يُطور من إمكانات مُجتمعاتنا، ويوفر المزيد من فرص العمل لشبابنا، ويمهد الطريق نحو أفريقيا المزدهرة القوية، معتمدين في ذلك على علاج جذور الأزمات التي تعاني منها القارة، ومُسلطين جهودنا على حل أزمات النازحين والمهاجرين واللاجئين بشكل شامل وجذري، تتكاتف فيه جهود الدعم الإنساني العاجلة مع خطط بناء السلام وإعادة الإعمار، وكذا مساعي تعميق التنمية ووصول عائداتها لكافة ربوع القارة بشكل عادل.

أضاف الرئيس أن القمة شهدت ترسيخ التضامن الأفريقي فيما يتعلق بمواقف قارتنا الموحدة إزاء العديد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وفي مقدمتها ضرورة تأمين التمويل الأممي لأنشطة السلم والأمن بالقارة لضمان استدامة السلام، وأهمية رفع الظلم الواقع على القارة الأفريقية فيما يتعلق بعضوية مجلس الأمن الدولي، واستمرار قارتنا في التعبير عن موقفها الموحد تجاه إصلاح مجلس الأمن وفقًا لتوافق إيزولويني وإعلان سرت، بالإضافة إلى تأكيد الملكية الوطنية لبرامج ومشاريع التنمية.

وتابع الرئيس السيسى قائلا : « نعكف معًا كذلك في 2019 على تعميق أواصر التعاون مع الشركاء الدوليين من مُنظمات دولية وتجمعات إقليمية وتكتلات اقتصادية ومؤسسات التمويل ودول فاعلة على الساحة الدولية، للعمل على تعزيز قُدرات القارة الصناعية وتطوير منظومة الاقتصاد الأفريقي، وتنويع مصادر الطاقة، والعمل سويًا على الحد من الآثار الضارة لظاهرة تغير المُناخ، لتتضافر الجهود في إطار من المصلحة المُشتركة لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030 وأهداف أجندة 2063 الأفريقية، بما يُعزز من صون السلم والأمن الدوليين» .

كما تابع قائلا : « لقد حان الوقت لنتخذ خطوات أكثر فاعلية لإشراك القطاع الخاص الأفريقي معنا في تنفيذ خطط وبرامج الاتحاد التنموية بمختلف المجالات، لا سيما وأن القارة الأفريقية واعدة ومليئة بالفرص، كما أن أبناء أفريقيا المُستثمرين يتطلعون للإسهام في بناء مُستقبل قارتهم» .

وقال الرئيس: في ختام أعمال قمتنا أتقدم لكافة الأشقاء من القادة الأفارقة بخالص الشكر والتقدير، لما أبدوه من حرص على المُشاركة في قمتنا ومعاونتي على تسيير أعمالها وإثراء مُناقشاتنا. كما أُعرب عن خالص التقدير للوفود المُرافقة على ما بذلوه من جهود خلال الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة، كما أود تأكيد خالص الإعزاز والتقدير لدولة إثيوبيا الشقيقة قيادة وشعبًا لما لاقيناه من حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.

وأعرب الرئيس فى الختام عن تقديره لكافة العاملين بمفوضية الاتحاد الأفريقي بدءًا من أصغر الموظفين، مرورًا بالسيدات والسادة المفوضين، ووصولًا لرئيس المفوضية لما يبذلونه من جهود دؤوبة ومستمرة، وبالأخص في الإعداد لأعمال القمة السنوية، مُتطلعًا للتعاون معهم خلال الفترة القادمة لتعزيز العمل الأفريقي المشترك، وإنجاز ما وجهت به اجتماعات القمة من خطط وبرامج، هادفين إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعوب نحو أفريقيا التي نحلم بها، نامية مُزدهرة مُستقرة.