أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن خطبة الجمعة الموحدة والمترجمة بكافة اللغات موجهه للعالم كله مسلمين وغير مسلمين بقصد إصلاح الأحوال، قائلًا:"إن أكبر مثال على أن الخطبة موجهة للمسلم وغير المسلم هى تخصيص الخطبة القادمة لبيان الشهيد من عدمه كون بعض الجماعات تجعل من الانتحارى شهيد وقد فجَر الأبرياء ونحن نبين كذب هؤلاء بتحديد الموقف لبيان كذبهم وحماية الناس من مخاطرهم"، مشيرًا إلى أن الخطاب الدينى يجب أن يتبنى لغة العقل ويحترم العقل وهذا هو منهج الإسلام، لافتا إلى أنه يتم توزيع كتب أخلاقية وفكرية على الدارسين الأفارقة.
وأضاف جمعة خلال لقائه بالطلاب الأفارقة بأكاديمية تدريب الأئمة الدولية التابعة لوزارة الاوقاف إن الدول لا تسقط فى الحروب فقط، بل تسقط اقتصاديا، وهى أخطر أنواع الحروب لإسقاط الدول وقد حاربت قريش النبى وأصحابه بعامل الاقتصاد، لافتًا إلى أن الاستهلاك بدون إنتاج يؤدى إلى التضخم والمديونية.
وتابع: أن واحدًا من ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم هو رجل منع أجير حقه، وبنفس المستوى أجير لم يؤدى حق العمل رغم تقاضى الأجر.
وأوضح أن العامل الذى لا يؤدى حق عمل تقاضى عليه أجر سيؤدى إلى إفلاس الشركات والإضرار بالمجتمع، مشيرًا إلى أن انتشار ثقافة عدم إعطاء الحقوق للعمل أو دفع مقابل الخدمات يؤدى إلى الإضرار بالبنية الاقتصادية ويضر بالدولة والمؤسسات.