الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحضارة فى انتخابات الصحفيين


شهدت نقابتنا العريقة، الصحفيين، أمس، حدثا مهما، حيث تم عقد اجتماع الجمعية العمومية، وناقشت عددا من البنود المطروحة على جدول أعمالها، أعقبه انتخاب النقيب، و6 من أعضاء المجلس.

ورغم أنه حدث يتكرر كل عامين، ومع انتخابات التجديد النصفى، إلا أن حدث الأمس، يعكس أداء حضاريا من الطراز الأول، حيث مارس أعضاء الجمعية العمومية حقهم القانونى، بشكل بعث برسالة إلى العالم أجمع أن الحضارة تنطلق دائما من نقابة الصحفيين، قلعة الحريات، والرأى ليس فقط فى بلادى مصر، وإنما فى العالم العربى أجمع.

وهنا لابد من الإشارة إلى التنظيم الجيد، الذى قام عليه الزميل جمال عبد الرحيم، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، والذى عاونه جهاز إدارى من داخل النقابة، ولجنة قضائية، أشرفت على الاقتراع وفرز الأصوات، حتى إعلان النتائج الرسمية.

المجهود الذى بذله "عبد الرحيم" والمجموعات المعاونة، خلق حالة من البهجة والسرور، بين الأعضاء، حتى أصبح اجتماع الجمعية العمومية عيدا حقيقيا للصحفيين.

استطاع "عبد الرحيم" أيضا، ومعه معاونوه، أن يدير أعمال الجمعية العمومية بجدارة، عكست الحالة الطبيعية التى عليها الصحفيون، وما تمثله نقابة الصحفيين من معان، تلقى صداها فى الداخل والخارج.

وبعد تقديم التهنئة للزملاء الفائزين، وفى مقدمتهم الزميل ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، والزملاء خالد ميرى ومحمد شبانة وهشام يونس ومحمود كامل وحماد الرمحى ومحمد يحيى، الذين فازوا بمقاعد العضوية، نود أن نرى مجلسا يعالج مشاكل الماضى، ويكون قادرا على إنجاز الملفات الهامة التى تنتظرها الجمعية العمومية.

نريد مجلسا قويا،نقيبا وأعضاء، يقوم على تنفيذ قرارات الجمعية العمومية، ليست فقط التى تم اتخاذها فى اجتماع أمس، ولكن ما سبق وأن اتخذته، فى اجتماعات سابقة بدءا من العام 2012، الذى شهد أول انتخابات للنقابة، بموجب قانونها رقم 76 لسنة 1970، بعد إلغاء قانون النقابات المهنية رقم 100 لسنة 1993، وما تلاه من اجتماعات، بجانب ضرورة تنفيذ البرامج التى خاض بها المرشحون الذين نالوا ثقة الجمعية العمومية، حتى يمكن حل مشاكل الصحفيين، التى تتزايد يوما بعد يوم.

أتمنى - كما تتمنى الجمعية العمومية - أن نرى أداء مختلفا لمجلس النقابة، يتسم بالتجانس، ووحدة الهدف، وتجنب أخطاء الماضى، خاصة وأن الجماعة الصحفية مقبلة على فترة، أعتبرها الأهم فى تاريخ النقابة، حيث تشهد الفترة القادمة تغييرا فى قانون النقابة، بما يتواكب مع المتغيرات المحلية، وبما يتوافق مع قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، فضلا عن التشريعات الأخرى المرتبطة بالمهنة، وذلك دعما لمسيرة النقابة، ونهوضا بالمهنة، وتحقيقا لمصالح الصحفيين، خاصة وأن المجلس يضم عناصر قادرة على تحقيق ذلك.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط