الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدكتور جمال شعبان


تداول عدد من الأطباء بمعهد القلب، بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تهنئة الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب المُقال، بعودته لمنصبه.

وكتب الأطباء عبر صفحاتهم الشخصية: "قرار بعودة الدكتور جمال شعبان، لمنصبه مديرًا لمعهد القلب، وإلغاء قرار وزيرة الصحة.. وتحيا مصر".

وبالبحث وراء الخبر الذي نشره بعض الأطباء، قرأت تصريحًا للدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب السابق عبر أحد المواقع الإخبارية، ينفى ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عودته لمنصبه، وتبين أن الأمر لا يتعدى الشائعات التي يُطلقها البعض ممن يجلسون لتأجيج المشاعر بهذه العبارات.

وأكد شعبان من خلال تصريحاته في ذلك الصدد، أنه ليس لديه علم بقرار العودة، لافتًا إلى أنه لم يتلقَ أية اتصالات بهذا الشأن حتى الآن، مشيرًا إلى أن كل ما تلقاه هو رسائل من المرضى الذين يستفسرون عن عودته لمنصبه لإجراء عمليات جراحية لذويهم.

اهتمامي بقرار إقالة هذا الطبيب من منصبه يوم 7 مارس الجاري، ينبع من كم الرسائل الإليكترونية، التي وردتني من قراء يستفسرون عن أسباب إقالته، ومن المُلاحظ أن الدكتور شعبان يشهد له القاصي والداني بدماثة الخُلق وبتفوقه في مجال عمله.

في الحقيقة، لم تربطني أي علاقة بالدكتور جمال ولم يحدث بيني وبينه أي لقاء، خاصة وأنني لا أعمل في مجال الصحافة الطبية، كزملاء لي في المهنة متخصصين في هذا الشأن، إلا أن رسائل القراء واهتمامهم بشخصه هو الذي دفعني لمتابعة أخباره وأخبار القرار، الذي بالتأكيد هناك أسباب وراءه.

إحدى الرسائل المشتركة التي وردتني من بعض القراء، تؤكد على معرفتهم بشخص الدكتور من خلال ظهوره المتكرر على الفضائيات واستفاضته في شرح وتوضيح الخدمات المجانية والتقنيات الحديثة التي يقدمها معهد القلب فضلًا عن التفاني والانضباط في العمل والتواضع وحسن التعامل مع المرضى بجميع مستوياتهم.. لدرجة أن أحد القراء ذكر أنه اتصل تليفونيًا أثناء أحد البرامج طالبًا استشارته، فرد عليه، تعالى غدًا محددًا التاريخ والساعة على الهواء قائلًا: سنقوم معك بكل ما تحتاجه

يواصل المعهد القومي للقلب مسيرة النجاح وتقديم الخدمات للمريض المصري، بعقد "يوم الميترالي"، بقيادة د. محمد أسامة القائم بأعمال عميد المعهد، خلفًا للدكتور جمال شعبان.. وقد أجرى المعهد القومي للقلب، في "يوم الميترالي" الجمعة 15 مارس، 15 جراحة لتوسيع الصمام الميترالي، باستخدام البالون.

الجدير بالذكر أن الدكتور جمال شعبان، هو من أبرم اتفاقًا مع الأزهر الشريف وتم على أساسه إنشاء أكاديمية الميترالي، بدعم من بيت الزكاة، لتمويل شراء 200 بالون، بتكلفة تقدر بـ6 ملايين جنيه، لاستخدامهم في عمليات توسيع الصمامات الميترالية.

نؤكد على أن قرار الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أيًَّا كان، هي الأعلم به وبملابساته وبأسبابه فهي الأدرى بشئون وزارتها ومقتضيات عملها، ولكن ما نضع حوله علامة استفهام هو مدى حب الناس والأطباء لشخص الدكتور شعبان، فنادرًا ما نجد أحدًا يعترض في مجال عمله على تغيير شخصٍ ما، إلا إذا كان بالفعل جديرًا بالمنصب وبهذا الحب والاحترام.

من كل قلبي: نتمنى أن نعرف قريبًا من سيادة الوزيرة أسباب الإقالة، حتى تهدأ نفوس السائلين، وحتى لا نفسح المجال للقيل والقال والشائعات، فمن حق المواطن أن يعرف الخطأ الذي وقع فيه مدير المعهد القومي للقلب السابق، حتى لا يتكرر مع من يخلفه في الموقع ويستوعب الدرس.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط