أطفئ الأنوار ليضيء الكوكب.. هكذا احتفلت مصر مع العالم بـ ساعة الأرض

"ساعة الأرض تعني أكثر من مجرد إطفاء الأضواء.. شاركوا الملايين من الأشخاص حول العالم بإطفاء الأضواء لمدة ساعة من أجل الحفاظ على البيئة.. لنبني مستقبلا أنظف وأكثر أمانا وأكثر اخضرارا للجميع".. هكذا عبر أحد الداعمين لمبادرة "ساعة الأرض" عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحث الناس على إظهار دعمهم المناخ من خلال إطفاء الأضواء كجزء من ساعة الأرض
موعدها
أعلنت منظمة الصندوق العالمي للطبيعة باختيار آخر سبت من مارس من كل عام موعدا للاحتفال بساعة الأرض، ويكون ذلك بإطفاء الأنوار لمدة ساعة؛ لإثارة انتباه سكان الأرض إلى ضرورة المحافظة على البيئة في مواجهة التغير المناخي.
نشأة الفكرة
وتعد ساعة الأرض أكبر حركة شعبية تسعى للمحافظة على البيئة من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وانطلقت من مدينة سيدنى الأسترالية فى عام 2007، عندما قام سكانها بإطفاء الأنوار في المنازل والأماكن العامة، ونجحت الفكرة حيث شارك بها أكثر من 2 مليون شخص من سكان المدينة ومنذ ذلك الحين تحولت ساعة الأرض إلى ظاهرة عالمية إذ يشارك فيها ما يقرب من 2 بليون نسمة من أنحاء العالم.
وتم إختيار يوم قريب من الاعتدال الربيعي الذي يتساوى فيه الليل والنهار، بحيث يتم ضمان مشاركة غالبية دول العالم في وقت متقارب من الليل، ويتم إطفاء الأضواء في المعالم السياحية والأثرية الشهيرة في العالم مثل برج إيفل، وذلك عند الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف بتوقيت جرينتش.
أهداف المبادرة
وتهدف المبادرة تشجيع الأفراد والمؤسسات إعلى اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء يوميا، ومحاربة التلوث، والإسهام في عمليات إعادة التدوير وترشيد استهلاك الطاقة، ومواجهة التغير المناخي الذي يهدد كوكب الأرض من قاعات المؤتمرات إلى غرف المعيشة.
انضمام مصر
انضمت مصر فى عام 2009 إلى الدول المشاركة فى المبادرة حيث تم إطفاء أنوار عدد من المعالم الأثرية فى مصر، وسيتم إطفاء الأنوار اليوم الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء، وترعى المبادرة بمصر، وزارة البيئة وتنظمها في العاصمة الإدارية، وتشارك الاماكن السياحة في تنظيم الحركة مثل "الأهرامات، أبو الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، دار الأوبرا المصرية، المتحف المصري، المتحف القومي للحضارة المصرية، ومكتبة الإسكندرية، ومعابد الأقصر وأسوان، والمبانى الحكومية والجامعات والنوادى إضافة إلى مشاركة عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة في هذا الحدث العالمي المهم.
العاصمة الإدارية
وكشفت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن اختيار العاصمة الإدارية كمنصة لإنطلاق المشاركة هذا العام يأتي كرسالة تعبر عن توجه مصر نحو حقبة جديدة من التطور يكون العمل الجاد الدؤوب هو وحدة البناء الأساسية لها والتنمية المستدامة هي الهدف المنشود، خاصة أن المعايير البيئية كانت من أهم العوامل التي تم مراعاتها في التخطيط لهذا الصرح الهام.