استمرار التسرب البترولي بجمشة.. والبيئة تطالب بمسح جيولوجي

واصل التسرب البترولي بمنطقة خليج جمشة شمال الغردقة تدفقه من باطن الأرض لليوم الثاني عشر على التوالي بمصاحبة غازات سامة من 5 مواقع برية وبحرية بمعدلات وصفت بأنها منخفضة عن الأيام الأولى لبداية التسرب.
فيما استمرت أعمال المكافحة والسيطرة على المنطقة البحرية التي يغطيها الزيت الخام الخفيف والتي قدرتها أجهزة وزارة البيئة بـ6 آلاف متر.
وأكد الدكتور سيد مدين، مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالغردقة، أن التسرب انخفض بمعدل مرة واحدة كل 3 ساعات يوميا وأنه تم اللجوء لاستخدام قش الأرز كأحد أدوات المكافحة لشفط الزيت إلى جانب 6 سيارات مجهزة تابعة للشركة العامة للبترول لشفط الزيت ونقله لأحد مواقع الشركة و3 حواجز من الفوم المطاطي.
وطالبت أجهزة وزارة البيئة التي تتابع التسرب البترولي في تقريرها السابع عن التسرب بإلزام الشركة العامة للبترول باستكشاف وتنمية الحقول البترولية القديمة البرية والبحرية بمنطقة جمشة وإجراء مسح جيولوجي وفيزيقي لتحديد حجم الزيت المخزون في باطن الأرض لوقف أي تسرب من باطن الأرض وحفر بئر لسحب كميات الزيت.
وقام اللواء محمود عاصم، محافظ البحر الأحمر، بزيارة منطقة التسرب البترولي، مطالبا باستمرار أعمال المكافحة ومنع امتداد التلوث البترولي لمنطقة التيارات البحرية.
وأكدت مصادر بإدارة الحقول البترولية بالشركة العامة للبترول أن كمية الزيت الخام الخفيف التي تدفقت من باطن الأرض قدرت منذ بداية التسرب بنحو 3 آلاف برميل بمعدل من 150 إلى 250 برميلا يوميا.
كان المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، قد قرر إحالة مسئولي الشركة العامة للبترول للنيابة للتحقيق بسبب التلوث البترولي وتغريم الشركة 750 ألف جنيه قيمة الأضرار التي لحقت بالبيئة البحرية.