الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى تُفعّل القوانين ؟


لا يزال السؤال الذى يشغل ذهنى "متى يتم تفعيل القوانين"؟، نعلم جيدًا أن حضارة اى شعب تقاس بتطبيق القوانين واحترام المواطنن لها والإلتزام بها فى حياتهم اليوميه ، ونعلم جيدًا أن تعديل السلوكيات وانضباط السلوك العام يتم وفقًا لجدية تفعيل القانون والعداله والمساواه فى تطبيق تلك القوانين المنظمه لامور المواطنين وشئون حياتهم..
 
والمحير في الأمر أننا نقرأ فى الصحف وبعض المواقع الاخباريه وعلى شاشات التليفزيون بشكل يومى العديد من القوانين المنظمه لشئون حياتنا وعودة الإنضباط للشارع المصرى بل ولمؤسسات الدوله بأكملها مما يثلج صدورنا ويشعرنا بالفخر والجديه وعودة الأمل من جديد فى منظومة من التشريعات والقوانين التى تنظم حياتنا كما نرى ونسمع ونشاهد فى دول العالم من حولنا.

وتصيبنى الحيره والدهشه واليأس أحيانا عندما أجد أن تلك القوانين لم تطبق أو تأخذ على محمل الجد من فرض الغرامات الفوريه على المخالفين لتلك القوانين والإلتزام فى تطبيقها 

وأتساءل ما الذى يمنع تطبيق تلك القوانين وتنفيذها على أرض الواقع ؟ 

لماذا نسمع عن قانون المرور الجديد وأهميته للشارع المصرى ولم نجد تطبيق له ، لماذا نسمع عن مخالفات فوريه وجاده على من يقود السياره بدون حزام أمان ونجد غالبيتنا بل معظمنا لم يلتزم بهذا القانون ، لماذا لم نلتزم أثناء القياده بعدم التحدث فى التليفون المحمول أو تناول الأكل والمشروبات أثناء القياده ، لماذا لم يطبق القانون على قائدى الدرجات البخاريه حيث نجد قائد الدراجه بدون خوذه لحمايته من الإصابه وبدون مرايات ولا يستخدم الإشارات ويسير فى وسط الشارع ، 

لماذا نجد عربات بدون لوحات معدنيه او سيارات لديها زجاج أسود أو سيارات تكتب عليها اسم الجهه التى ننتمي إليها منعًا للمحاسبه او تطبيق القانون عليها ، لماذا عربات النقل تسير وسط الطريق دون غطاء محكم على البضاعه المحمله عليها وتسبب بعض التلفيات للسيارات التى تسير خلفها لماذا لا يلتزم قائدو السيارات بالسير فى الحارات المخصصه كل فى طريقه حسب السرعه المقرره له ، لماذا لا يلتزم قائدو سيارات الأجره بآداب الطريق والسرعه المحدده له.
 
لماذا لم يطبق حتى الآن قانون المحليات ولا تزال المحليات تعج بالفساد والمفسدين ولا يزال الأغنياء الجدد يتحكمون فى تسيير أمورهم مع القائمين بالمحليات.

لماذا لم يطبق قانون منع التوك توك أو التصريح له برخصه منعا للحوادث وانضباط الشارع وضمان حقوق المواطنين.

لماذا نرى أطفال الشوارع يتجولون فى الشارع بحثا عن لقمة العيش والتسول ونعلم جيدا انهم بؤر إجراميه فيما بعد وضحيه للمجتمع بأكمله.

لماذا نترك بعض البلطجيه او ما يطلق عليهم سايس السيارات يفرضون الإتاوات على مواقف السيارات ويتحكمون فى الشارع كما لو كان حسابا خاصا لهم.

لماذا يتم الكشف والتنقيب على المخدرات داخل مؤسسات الدوله ونتجاهل الكشف والفحص النفسي بشكل دورى على الموظفين والشخصيات القياديه كما تفعل الدول المتقدمه.

هل تحتاج تطبيق تلك القوانين إمكانيات ماديه أم إمكانيات بشريه أم نحتاج الى قرارات سيادية كى تنفذ وتطبق بالفعل.

القوانين بالفعل تم تشريعها منذ فتره والسؤال الان لماذا لم تفعل تلك القوانين ، وهل من مستفيد من عدم تطبيقها ، أم ان هناك مهله لتطبيقها ومتى يبدأ تطبيق تلك القوانين.

نحن كمجتمع يتغير بشكل سريع نحو الحداثه والتقدم نحتاج فعلا لقوانين تضبط السلوك وتحسن الأداء فى الشارع المصرى فى اسرع وقت ممكن حتى نشعر أن المجتمع يتغير بالفعل ليس فقط من حيث البنيه التحتيه والمشاريع العملاقه التى تتم على أرض الواقع بل فى سلوك المواطنين حتى تسير الدوله بشكل تكاملى شامل يحقق التنميه المنشوده من خلال سلوك حضارى للمواطنين وجدية تطبيق القوانين والالتزام بها ولا يزال للحديث بقية. 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط