الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما بين زيادة الإنتاج وسريان العقوبات.. إلى أين تتجه أسعار البترول؟

أسعار البترول
أسعار البترول

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة ممهدة الطريق لانخفاض أسبوعي في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تبدأ زيادة في الإنتاج الأمريكي بالوصول إلى الأسواق العالمية قريبا، وكانت العقود الآجلة لخام برنت عند 70.49 دولار للبرميل، منخفضة 26 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة عن إغلاقها السابق.

ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 11 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 61.61 دولار للبرميل، ويتجه برنت صوب انخفاض أسبوعي بأكثر من اثنين بالمئة، في حين هبط غرب تكساس الوسيط نحو 2.5 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وهو ما سيكون تراجعه الأسبوعي الثاني على التوالي.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أهم العوامل التي أدت لانخفاض سعر النفط العالمي، وتأثيره على السوق المصرية:

- العوامل الجيوسياسية بالعالم حاليا.

- زيادة الإنتاج المعروض حاليا بعد إعلان الولايات المتحدة والسعودية عن زيادة الإنتاج بداية الشهر الجاري.
- تدخل بعض القوى الصناعية الكبرى المتضررة من الإرتفاع الملحوظ في النفط مؤخرا.
- إرتفاع سعر الدولار عالميا، وتعاظم تكلفة الإنتاج بالبلدان التي لا ترتبط عملتها بالورقة الخضراء.
- الخوف من تراجع الطلب نظرا لتباطؤ النمو العالمي، بسبب بعض الخلافات التجارية.
- العقوبات الأميركية على إيران والأزمة الحالية في فنزويلا.

وبات أي إنخفاض في سعر النفط عالميا يمثل لها أمر إيجابي لمصر، وذلك في تعويض الخسائر الكبرى التي استنزفتها خزائنها، حيث حددت الحكومة سعر البترول في موازنة العام المالي الجاري، عند مستوى 67 دولارا للبرميل، بينما ارتفع السعر في بعض الأحيان لأكثر من 85 دولارا للبرميل، وبحسب الدكتور محمد معيط وزير المالية، فإن كل زيادة بمقدار دولار واحد في برميل النفط يكلف الموازنة 4 مليارات جنيه، رغم إجراءات الحكومة لخفض الدين العام والعجز.

وبالإشارة إلى ذلك فأن، مصر في طريقها إلى تعويض المبالغ الفائضة على مخصصات الدعم بالموازنة، التي كانت تدفعها خلال المدة التي تجاوز فيها سعر البرميل النسبة المحددة له مقارنة بالدولار أيضا، خاصة وأن هناك تكهنات بمواصلة انخفاض أسعار النفط عالميا.

فيما قال ميهير كاباديا المدير التنفيذي لشركة صن جلوبال، أن أسعار النفط تراجعت في ظل استمرار تأثير مستويات الإنتاج الأمريكي القياسية، حيث بلغ إنتاج النفط الخام الأمريكي مستوى قياسيا عند 12.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، مرتفعا نحو مليوني برميل يوميا على مدار العام الأخير، وكسرت صادرات الخام الأمريكية حاجز الثلاثة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى هذا العام، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة.

وتتجه أسعار النفط في آسيا إلى الانخفاض، مدفوعة بارتفاع في المخزونات الأمريكية للمادة الخام، الأمر الذي يسمح بالتخفيف من تأثير تشديد العقوبات الأميركية على إيران والأزمة في فنزويلا.

وفي حين يتم تفسير زيادة مخزونات الطاقة الأميركية دائما بتراجع الطلب على المادة الخام في أكبر وأول اقتصاد في العالم، الأمر الذي يؤثر سلبا على الأسعار، فإن الخبراء يرون أن المستثمرين لا يتجاهلون تاثر العرض أيضا بتشديد العقوبات الأميركية على إيران والتطورات في فنزويلا.

و قال مصرف "إيه أن زد بنك" إن "وضع العرض يبقى مصدرا للقلق في الأسواق، مضيفا أن الأوضاع المتوترة لا تزال قائمة في فنزويلا حيث تنتشر قوات مسلحة عند نقطة تصدير النفط الرئيسية في البلاد، وتوقعت مصادر ارتفاع إنتاج المملكة من النفط في يونيو، لكن الخام الإضافي قد يُستخدم لتوليد الكهرباء محليا لا لتعزيز الصادرات الذي تريده واشنطن، مضيفة أن أي زيادة في إنتاج السعودية ستظل داخل حصتها الإنتاجية في إطار اتفاق تخفيضات المعروض المبرم بين أوبك وحلفائها، ضمن المجموعة التي باتت تعرف باسم أوبك.

وقالت مصادر بالقطاع إنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج أكبر مصدر للخام في العالم حوالي عشرة ملايين برميل يوميا في مايو، مرتفعا ارتفاعا طفيفا عن أبريل لكن يظل دون حصة المملكة البالغة 10.3 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاق الذي تقوده أوبك.

ومن المعتاد أن تزيد الرياض الإنتاج خلال أشهر الصيف الحارة لتغذية محطات الكهرباء العاملة بالزيت وتلبية الطلب المرتفع، مما يعني أن الصادرات لا ترتفع بالضرورة.

وقال أحد المصادر إن زيادة إنتاج مايو لا ترتبط بمساعي واشنطن لضخ المزيد من نفط أوبك بعد أن أنهت الإعفاءات الممنوحة لمشتري الخام الإيراني، كانت الإعفاءات تسمح بشراء النفط من إيران رغم العقوبات الأمريكية.