الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرزوق الأحمـدي.. مسجد بناه علي بك ونسب لشيخ ناضل ضد الحملة الفرنسية.. صور

صدى البلد

كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية مسجد مرزوق الأحمدي، والذي يقع فى شارع الجمالية بحى الجمالية بالقاهرة.

وقال عبد اللطيف، لـ"صدى البلد"، إن المسجد من إنشاء الأمير علي بك أمير اللواء الشريف السلطانى، بما يعنى أنه كان من كبار الأمراء فى مصر وبالتحديد فى أثناء فترة حكم الوالي العثماني أحمد باشا، والـذى حكـم مصـر فـى الفترة من عام 1042 – 1045 هـ/ 1632 – 1635م، وذلك من قبل السلطان العثمانى مراد الرابع.

وقد سمى هذا المسجد باسم مرزوق الأحمدى نسبة إلى وجود ضريح له بداخل المسجد، والشيخ مرزوق الأحمدى ولد باليمن سنة 602 هـ/ 1205م وسافر مع زوجته إلى مكة عام 622 هـ/ 1225م، لتلقى العلم ودروس الفقه وظل مرتحلًا بين مكة والمدينة.

ثم هاجر إلى مصر والتحق بالمدرسة الكاملية وتفقه فى علم الحديث ثم اتخذ له خلوة فى حى الجمالية قريبة من المدرسة الكاملية، وفى شهر رمضان عام 636 هـ/ 1238م التقى بالعارف بالله السيد أحمد البدوى ومن يومها نسب إليه فعرف باسم مرزوق الأحمدى.

وكان لهما دور بطولي إبان الحملة الصليبية التى جاءت إلى مصر بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع عام 648 هـ/ 1250م والتى هُزمت بفضل الله بعد معركة المنصورة، وقد ظل الشيخ مرزوق الأحمدى يناضل ويلقى دروس العلم حتى توفى عام 677 هـ/ 1278م ودفن بخلوته بالجمالية، حيث أقيمت عليها زاوية صغيرة إلى أن بنى عليه المسجد الأثرى الحالى فى العصر العثمانى.

ويتكون مسجد مرزوق الأحمدى من مستطيل مساحته 17 متر × 12 مترا تقريبًا، ولهذا المسجد ثلاث واجهات الرئيسية وهى الشمالية الغربية وتطل على شارع الجمالية، والثانية وهى الواجهة الجنوبية الغربية وبها المئذنة وتطل على شارع قصر الشوق، والثالثة وهى الواجهة الجنوبية الشرقية وتطل على درب الطبلاوى.

ومسجد مرزوق الأحمدى تم تقسيمه من الداخل بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة موازية لجدار القبلة، وتتكون كل بائكة من ثلاثة عقود من نوع العقد المدبب الذى يشبه حدوة الفرس، وللمسجد بابان الرئيسى أولهما يقع فى الواجهة الشمالية الغربية، أما المدخل الثانى فيقع فى الضلع الجنوبى الغربى وهو يؤدى إلى دهليز مستطيل يوجد على يمينه ضريح الشيخ مرزوق الأحمدى الذى أقيم فوق الخلوة التى كان يشغلها فى حياته وعن يساره يوجد سلم صاعد يتوصل منه إلى الملحقات السكنية بالمسجد وإلى السطح باب الدخول إلى المئذنة.