الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى تتخلص المرأة العربية من أشكال التمييز؟


كُنتُ مدعوَّة للمشاركة في دورة تدريبية حول "مهارات إعداد التقارير المرفوعة إلى لجنة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)" والتي عقدتها منظمة المرأة العربية، على مدار يومي 17 و 18 مايو 2019 بمدينة الغردقة، ولكن نظرًا لبعض الظروف لم أتمكن من المشاركة معهن، لكنني تمكنت من المشاركة في الجلسات عبر خاصية "اللايف ستريمينج" أو البث الحيّ.. والنقاش كان حامي الوطيس بالنسبة لقضايا المرأة.

فعلى مدار يومي الدورة، التي افتتحتها الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة للمنظمة، تناولت جلسات العمل تدريب المشاركات على إعداد التقارير الوطنية المرفوعة إلى لجنة (سيداو)، حيث تناولت جلسات اليوم الأول التعريف بموضوعات الدورة التدريبية وأهدافها والنتائج المتوقعة منها، وتقديم نظرة عامة على الإطار الدولي لحقوق الإنسان وعرض المعاهدات الدولية لها، وكذلك نبذة عن اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة وموادها، كما تم عرض لمنهجيات اعداد التقارير وأهداف التنمية المستدامة وتحليل للنظام العام للأمم المتحدة. 

كما تناولت موضوعات الدورة في اليوم الثاني، التنسيق فيما بين الوحدات الوطنية المعنية وأهميته، ودور مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية، والمشاورات مع المنظمات غير الحكومية، كما تضمنت توزيع المشاركات على مجموعات عمل لتنفيذ عمل افتراضي حول إعداد تقارير المرفوعة إلى لجنة (سيداو).

ثم اختتمت أعمال الدورة، التي قامت بأعمال التدريب فيها، الخبيرتين بلجنة سيداو، الأستاذة نهلة حيدر والسفيرة نائلة جبر، بعمل مراجعات شاملة وملخصات لما تم عرضه من قضايا ومناقشات.

والدورة التثقيفية التي نظمتها منظمة المرأة العربية، كانت حول "تطور قضايا المرأة والنوع الاجتماعي في المنطقة العربية ودور منظمة المرأة العربية" وقد تقدمت الأستاذة أمل منيب، من إدارة التخطيط والبرامج، بعرض برامج عمل المنظمة الحالية لأجندة عمل 2019 حيث شرحت مكونات الأجندة وفلسفتها القائمة على أن المنظمة هي بيت المعرفة وبيت الخبرة والمنصة لعرض صوت المرأة العربية في جميع المحافل الإقليمية والدولية .

كما شرحت أهم برامج العمل من بينها التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرنامج المرأة والأمن والسلام، حماية المرأة من العنف، برنامج التربية من أجل المستقبل المعني بالأطفال والناشئة، وبناء قواعد البيانات وغيرها من البرامج.

من قلبي: لابد من الإجابة عن عدة تساؤلات: ما أهم القضايا ذات الأولوية للمرأة العربية وما دور العمل العربي المشترك في إيجاد حل لهذه القضايا؟ وهل من ضرورة لوجود وزارة للمرأة؟ هل تدعم الدول العربية دور المرأة وتساندها؟ وعلى شاكلة هذه التساؤلات لابد من وجود برامج تتبناها كل دولة على حدة حول التمكين الاقتصادي للمرأة، المرأة والأمن والسلام، حماية المرأة من العنف، التربية من أجل المستقبل المعني بالأطفال والناشئة.

من كل قلبي: إذا كانت الدول العربية قد وقَّعت على اتفاقيات لمناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة ، لكنها لا تقوم بتفعيل موادها، فكأن شيئًا لم يكن، فمازلنا بعد كل هذه السنوات التي بدأناها من العمل العربي المشترك تجاه قضايا المرأة، نجتمع لنعيد على مسامعنا نفس العبارات ونكافح من أجل القضاء على أشكال التمييز ضدنا، وسط غياب واضح من الحكومات!!! المرأة هي صمام وشريان المجتمع، فإذا صَلُحَتْ واستقرت، استقرت المجتمعات العربية كلها... إذن، متى تتخلص المرأة العربية من كافة أشكال التمييز ضدها؟

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط