عروسة ورق لمنع الحسد.. خبيرة أبراج تسرد أصل الحكاية

سردت عبير فؤاد، خبيرة الأبراج، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك أصل حكاية خوف المصريين من الحسد وتلخيصها فى قصة العروس الورق التى يعتقدون أنها تقيهم من الحسد.

وقالت إن المصريين يخافون من الحسد منذ قديم الأزل.. لذلك في مصر الفرعونية كانوا يصنعون تماثيل من الصلصال أو القيشاني تصور الشخص الذي يخافون شره، وكانوا يسمونها "تماثيل اللعنات" لأنهم كانوا ينقشون على جسدها كلمات اللعنة لتحل لعناتهم على هذا الشخص المؤذي، فيصيبه الشر بدلا منهم، ثم كانوا يحتفلون بتحطيم التماثيل و"فلقها" بالسكاكين والخناجر.

وأضافت: "نفس الشيء كانوا يقومون به للتخلص من غزو الأعداء لمصر، ويكثر تصوير "تماثيل اللعنات" في أوقات الضعف الاجتماعي وتفكك السلطة الملكية وتكالب الغزاة على مصر. لم تكن "تماثيل اللعنة" هي فقط الصورة التي يصب عليها المصريون غضبهم ولعناتهم، لكن بعض المشاهد أيضا تصور آنية مستديرة يرسم عليها المصريون شكل الأعداء ويقومون بطعنها وفلقها بالسكاكين والخناجر.

وتابعت: أظن أن "العروسة الورق" هي شكل متطور لهذه الفكرة، فما زال حتى الآن بعض الأمهات أو الجدات يقمن بعمل عروسة من الورق ويكتبن عليها أسماء من كانوا سببا في حسد أبنائهن، ويأتين بدبوس ويقومون بطعن كل اسم وهن يرددن: "من عين فلان ومن عين فلانة"، وأخيرا يحرقن العروسة مع تلاوة المعوذتين ليذهب الشر بعيدا عن الأولاد ويستعيد الجميع إحساسهم بالأمان!