الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكانتش على أيامنا بعبع.. كيف كانت ثانوية تهاني الجبالي وكم مجموع قاضية مصر الأولى؟

المستشارة تهاني الجبالي
المستشارة تهاني الجبالي

ترى المستشارة تهاني الجبالي، أنها حققت ما أرادت في حياتها المهنية، وأنها لم تشعر مطلقا بمعاناة الجيل الحالي مما يسمى "بعبع" الثانوية العامة، فقد عاشت تلك الفترة واستمتعت بدراستها داخل مدرسة البنات بطنطا، وكانت ثاني مدرسة علي مستوي الجمهورية للبنات، بعد مدرسة السينية "كنا جيل محظوظ والاختيارات عديدة ما بين شعب العلمي والأدبي والرياضة ولم يكن هناك ما يسمي كليات قمة وكل شخص يختار توجه دراسته حسب ميوله ورغبته".

ذكريات "الثانوية العامة"

خاضت "الجبالي" مرحلة الثانوية العامة عام 1969، وحصلت علي مجموع 83%، وكان يؤهلها للالتحاق بكليات ذات مجموع دراسي أعلى، ولكنها فضلت الالتحاق بكلية الحقوق جامعة المنصورة حينها، وكان درجة الالتحاق بها لا تتعدى 63 % "لم يغصب عليّ والدي الالتحاق بكلية بعينها، فقد ترك لي حرية الاختيار، ولم يكن هناك ما يعرف بالدروس الخصوصية، أو الاستذكار لما يطلق عليه كليات القمة، فقد كان هدفنا الاستماع بالدراسة والهوايات معا".

الاستمتاع بالدراسة

وتحكي "مدرستي كان بها دور للمسرح ودور للهوايات ودور للمعامل، وكنا ندرس ونتعلم ونلهو ونستمع، وكان لكل فتاة هواية، ولم يكن الوضع مثل الآن، مدارس خاوية من الملاعب والمعامل والمسرح والفنون، ومناخ المجتمع حينها لم يعل مهنة علي أخري، لان البلد كانت محتاجة كل التخصصات".

الهوايات في الدراسة

وتعود أول قاضية مصرية بذاكرتها للوراء، وتتذكر "المذاكرة كان عدد ساعات محدد ونمارس هوايتنا وكنا نستمتع بالعملية التعليمية ومناخ التعليم كان جاذب للطالب، ولم أشعر بضغط او توتر مثلما يحدث الآن لطلبة الثانوية العامة".

منهج أسرتها

وتحكي عن منهجها مع ابنائها "اتبعت منهج أسرتي، فعندما حصلت ابنتي علي مجموع كبير، يتيح لها كلية من كليات القمة، فضلت الالتحاق بكلية التربية الموسيقية وشجعتها على ذلك، ورغم تغير ثقافة المجتمع، لم اتعامل مع مرحلة الثانوية كونها حياة او موت، ولا اكره احدا من ابنائي علي الالتحاق بكلية وكل ابن لي اختار مهنة نجح فيها".

نصائح للأسر

وتنصح الجبالي "ليت الأسر المصرية تترك لابنائها حرية الاختيار وعدم التدخل في اختياراتهم، لان اهم عنصر للنجاح هو الاختيار لدى الأبناء، حتى يعلموا ما يحبوا وينجحوا فيه، مع تشجيعهم على الهوايات لأنها روح التعليم وأهم أهدافه".

من هي "الجبالي"؟

المستشارة تهاني محمد الجبالي، مواليد 20 نوفمبر 1950، ولدت لأسرة من إحدى محافظات شمال مصر "الغربية" حصلت على المركز الخامس على مستوى مصر في شهادة الثانوية العامة ثم دخلت كلية الحقوق جامعة المنصورة وتخرجت منها عام 1973 ثم حصلت على دراستها العليا في الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري.

إنجازات "الجبالي"

بعد تخرجها، عملت بالمحاماة لمدة 30 عاما وهي محامية لدى محكمة النقض والمحاكم العليا حتى قرار تعيينها قاضية ، تم انتخابها كأول عضوة في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لتصبح بذلك أول سيدة مصرية وعربية تنتخب في هذا المستوى بالاتحاد منذ تأسيسه في عام 1944 م.

تمثيل المرأة


وبعدها تولت لجنة المرأة في الاتحاد نفسه لتمثل المرأة العربية وأيضا رئاسة لجنة مناهضة العنصرية والصهيونية بالاتحاد، بالإضافة إلى عملها كمحاضرة أساسية في مركز التدريب وتكنولوجيا المعلومات التابع لاتحاد المحامين العرب، وأيضا عضوا بمجلس أمناء المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، وخبير قانوني في منظمة الأمم المتحدة ومحكم تجاري دولي ومحاضر في المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس وعضو اللجنة التشريعية والسياسية بالمجلس القومي للمرأة.

إنجازات مهنية

كما تم انتخابها دورتين على التوالى عضوا بمجلس نقابة المحامين المصرية كأول محامية منذ إنشاء النقابة عام 1912 عملت مستشارة قانونية للعديد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى بتدريس القانون في بعض الجامعات وهي عضو لجنة القانون بالمجلس الأعلى بـ الثقافة وعضو الهيئة الاستشارية لمكتبة الإسكندرية ورئيس مؤسسة لقاء القاهرة الثقافى.

أول قاضية مصرية

في 22 يناير 2003، صدر قرار جمهوري بتعيينه نائب رئيس المحكمة الدستورية ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية مصرية، حتى عام 2007 حيث عينت في ذلك العام 32 قاضية بالقضاء العالي، مما أبقى القاضية تهاني صاحبة أعلى منصب قضائي تحتله امرأة في مصر.

وأثار قرار تعيينها جدلا واسعا في الأوساط الدينية، السياسية والقضائية ذاتها، وقد شاركت في العديد من الحوارات مع المعارضين في تعيينها، ويذكر أن شيخ الأزهر قبل تعيينها قد أفتى بأن تولي النساء منصب القضاء أمر مقبول من الناحية الشرعية.

الأكثر تأثيرا

وحصلت على المركز الأول بين السيدات الأكثر تأثيرا في مصر لعام 2014 وذلك بالمناصفة مع الإعلامية ريهام سعيد، كما حصلت منفردة على نفس المكانة في 2015، وحصلت علي العديد من الاوسمة من منظمات محلية ودولية.