عندما نشأت جماعة الإخوان المسلمين على يد مؤسسا حسن البنا في بدايات القرن المنصرم، ادعت أنها مؤسسة دعوية اجتماعية تهدف لخدمة المصريين وتحمل الخير لهم، لكن مع زيادة عدد أتباعها سرعان ما تحولت للعمل بالسياسة والخلط بين العمل الدعوي والسياسي، حتى بدت مطامعها وحولت عملها لنشاط دولي وهو ما فندت به أول شعاراتها "نحمل الخير للمصرين".
في عام 1986 وبعد تولي محمد حامد أبو النصر مسئولية مكتب الإرشاد ليصبح المرشد الرابع في تاريخ الجماعة، قال: «لنا شعب في الخارج في ألمانيا ولندن وأوروبا، وكل إخواني مصري خرج من القاهرة كون شعبة ولها اتصال مستمر بالحركة الأم بالداخل»، ليكشف ما وصلت إليه الجماعة من تنظيم دولي وصل للعديد من دول العالم.

البداية الحقيقية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، كانت عقب حادث إطلاق النار على الرئيس جمال عبدالناصر عام 1954م والتي عرفت باسم حادث المنشية، على يد جماعة الإخوان المسلمين والتي كانت نقطة فارقة في تاريخ العلاقة بين جماعة الإخوان والرئيس عبدالناصر، تسببت في سجن من شاركوا في تلك الجريمة، وهروب عدد كبير من الجماعة إلى الخارج.

بعدها عملت جماعة الإخوان المسلمين على تاسيس ما عرف باسم «بيت الرفاة الاجتماعي الإسلامي» في بريطانيا عام 1970م، لنشر أفكار جماعة الإخوان المسلمين بين الطلاب في بريطانيا، ومن بعدها تأسيس «الرابطة الإسلامية في بريطانيا» والتي انتمى إلها العديد من قيادات الإخوان، من بينهم إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة.

كل تلك المراحل والكيانات التي تؤسسها جماعة الإخوان في الخارج كان الهدف الأول، منها دعم الجماعة في نشر أفكاره الخبيثة وخلق قاعدة واسعة لها في دول العالم لمساندة الجماعة وقت تنفيذ أجندتها للوصول إلى الحكم، حتى كشفت كل تلك المخططات أن الجماعة التي رفعت في بدايتها شعار التدين والعمل الإجتماعي كانا بمثابة وسيلة وحيلة من حيلها للوصول إلى السلطة والحكم.
وعلى مدار تاريخ الجماعة ويعمل تنظيمها الدولي على تلميع صورة الإخوان لمحو أثار أفعالها العدوانية في مصر والدول العربية، ويسعى هذا التنظيم لخلق حالة من التأييد الخارجي من خلال إلباس أفعالها الباطلة ثوب الحق، ومحاولة تلميع عناصرها الذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين.