حددت محكمة الاستئناف جلسة 15 سبتمبر الحالي، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمة في واقعة مقتل 6 أطفال ووالدهم بقرية دلجا، في مركز ديرمواس جنوب المنيا، وذلك في القضية، التي حملت رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمقيدة برقم 2579 لسنة 2025 كلى جنوب المنيا.
جاء في أمر الإحالة أن المتهمة هاجر. ا. ع 26 سنه قتلت الطفل محمد. ن. ع عمدًا مع سبق الإصرار وباستخدام جوهر سام - مادة الكلوروفينابير -الذي يسبب الموت آجلًا بأن بيتت النية وعقدت العزم المصمم على الخلاص منه وأعدت لذلك الغرض سم قاتل بطبيعته مادة الكلوروفينابير شديدة السمية - ودسته له بقطعة خبز قدمتها له بتاريخ 2025/7/6 لتناولها قاصدة من ذلك قتله؛ فتناولها المجني عليه فأصابه الإعياء التسممي والمتمثل في انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفت عن العمل مما أودى بحياته بتاريخ 2025/7/11 على النحو المبين بتقرير الصفة التشريحة، وذلك على النحو الموضح.
كما قتلت أيضا والد الأطفال ناصر. م. ع زوجها واولادة فرحة ورحمة وريم وعمر وأحمد مع سبق الإصرار والترصد.
يذكر أن النيابة العامة قد اصدرت بيانا قالت فيه "إلحاقًا ببيانيها السابقين بشأن واقعة مقتل 6 أطفال ووالدهم بمركز ديرمواس، أحالت النيابة العامة المتهمة –زوجة الأب الثانية– إلى محكمة الجنايات المختصة لارتكابها جريمة قتل المجني عليهم بالسم عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل الزوجة الأولى.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبيَّن أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال "الزوجة الأولى" بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته، فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام " الكلورفينابير" فمزجته بقطعة خبز وقدَّمتها لأحد الأطفال في مسكنها، فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم، وبعد 4 أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله.
وأكدت ذلك تحريات الشرطة، ورصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال حال حمل أحدهما الخبز المسمم من منزل المتهمة إلى مسكنهم.
كما أثبتت معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة رفقة خبراء الطب الشرعي، ونتيجة الفحص المعملي للعينات وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الصفة التشريحية التي بينت أن الوفاة نتجت عما أحدثته تلك المادة السمية من انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية.
وأقرت المتهمة باستجوابها تفصيلات ارتكابها الواقعة، وأجرت محاكاة تصويرية للجريمة.