اجتماع طارئ لـ وزراء المالية العرب بالقاهرة.. وزكي: الجامعة لن تشارك في ورشة البحرين

أعلنت الجامعة العربية أن عقد اجتماع طارئ لوزراء المال العرب في مقر الجامعة، الأحد القادم، لبحث كيفية توفير شبكة الأمان المالي لدولة فلسطين لمساعدة السلطة الفلسطينية على مواجهة الممارسات والإجراءات المالية والاقتصادية الإسرائيلية تجاه الاقتصاد الفلسطيني وحجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي عوائد الضرائب الفلسطينية.
وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية في تصريحات للصحفيين اليوم، إنه تقرر عقد اجتماع عاجل لوزراء المال العرب، بدعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وبالتنسيق والتشاور مع الجانب الفلسطيني لبحث توفير شبكة الأمان المالية لدعم دولة فلسطين.
وأضاف" زكي" أن الاجتماع الطارئ يأتي تنفيذا للقرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم 21 إبريل الماضي بالقاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن"، حيث أكد مجلس الجامعة في بيانه الختامي على التزام الدول العربية بدعم موازنة دولة فلسطين وتنفيذ قرار قمة تونس بتفعيل شبكة أمان مالية بمبلغ (100 ) مليون دولار أمريكي شهريا دعما لدولة فلسطين لمواجهة الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها.
وقال إن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية يحتاج إلى تعزيز بسب الاستقطاعات الاسرائيلية للعوائد الفلسطينية والتي تسببت في مشكلة مالية كبيرة للسلطة الفلسطينية ، معربا عن أمله في أن يسفر هذا الاجتماع الطارئ عن نتائج ايجابية .
وحول وجود مقترحات محددة من الجامعة العربية لتوفير الدعم المالي للجانب الفلسطيني، قال "زكي" : "لا توجد مقترحات محددة لكن الجانب الفلسطيني أعلن ترحيبه بالمنح والقروض من الدول أو الجهات المالية العربية حتى تستطيع السلطة الفلسطينية أن تسترد الأموال وترد القروض بعد ذلك".
وردا على سؤال عما إذا كان الاجتماع الطارئ لوزراء المال العرب هو خير رد عربي على ورشة البحرين الاقتصادية ؟، قال "زكي" : لا رابط بين اجتماع وزراء المالية العرب وتلك الورشة الاقتصادية في البحرين"، مؤكدا أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار سابق لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية إبريل الماضي.
وحول رؤية الجامعة العربية للورشة الأمريكية في البحرين ورفض الجانب الفلسطيني لهذه الورشة، قال "زكي" إن الموقف الفلسطيني منطقي في إطار كل الأحداث التي وصلت إلى هذه النقطة ، مؤكدا أن الطرح الأمريكي بشأن القضية الفلسطينية هو طرح غير واضح وهذا الطرح يدور حوله في الاعلام حديث كثير لكن عمليا لا يوجد شئ ملموس إلا مجموعة القرارات التي اتخذتها الادارة الأمريكية ضد المصالح الفلسطينية وتسبب في إلحاق الأذى بهذه الحقوق.
واستطرد "زكي":" نؤيد كل تحرك يدعم الحقوق الفلسطينية ونأمل أي حدث ينعقد تكون محصلته النهائية هو دعم الحقوق الفلسطينية".
وردا على سؤال هل تؤيد الجامعة العربية عقد هذه الورشة في البحرين ؟ قال “زكي" إن الجامعة العربية ليست مدعوة لهذه الورشة ، وبالتالي نحن نتابع من الأطراف الأخرى هل ستعقد الورشة ؟ ومن سيحضرها ؟ لكن الموقف النهائي هو ما الذي يمكن ان تحققه أي حدث في سبيل دعم الحق الفلسطيني وليس الانتقاص أو التأثير السلبي عليه.