الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حججت ولم أذبح هدياً جهلاً مني فماذا أفعل؟.. مجمع البحوث الإسلامية يرد

حججت ولم أذبح هديا
حججت ولم أذبح هديا جهلا مني فماذا أفعل؟

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن أكثر الفقهاء ذهبوا إلى وجوب الهدي على القارن (الشخص الذي يجمع بين الحج والعمرة)، وذهب الظاهرية إلى أنه لا يجب على القارن هدي، وهو رواية عند الحنابلة.

وأضاف مجمع البحوث الإسلامية في رده على سؤال "حججت وكنت قارنا، ولم أذبح هديا جهلا مني، فماذا أفعل؟" أن المختار: قول أكثر أهل العلم بوجوب الهدي على القارن؛ لقوله- تعالى- "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي"؛ وهذا متمتع بالعمرة إلى الحج؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْمُتَمَتِّعِ فِيمَا لِأَجْلِهِ وَجَبَ الدَّمُ، وَهُوَ الْجَمْعُ بَيْنَ الْحَجَّةِ، وَالْعُمْرَةِ فِي سَفَرٍ وَاحِدٍ. وَقَدْ رُوِيَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ قَارِنًا فَنَحَرَ الْبُدْنَ، وَأَمَرَ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَأَخَذَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ قِطْعَةً فَطَبَخَهَا، وَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ لَحْمِهَا، وَحَسَا مِنْ مَرَقِهَا» ووصف ابن حجر رحمه الله رأي ابن حزم هنا في هذه المسألة بالشذوذ.

وأوضح مجمع البحوث الإسلامية: ومن الواجب عليك ذبح هدي، فإن عجزت فعليك أن تصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام إذا رجعت إلى بلدك؛ لقوله تعالى: "فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ" وإذا كنت قد وصلت إلى بلدك ولم تصم الثلاثة أيام في الحج، فالواجب عليك صيام العشرة في بلدك على أن تفرق بين الثلاثة والسبعة بمقدار أربعة أيام هي يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة.