تحفة معمارية شاهدة على عبق وجمال العمارة المصرية، انفردت بروعة التصميم وجمال المكان، إذ اعتبر القصر الوحيد الذي لا تغيب عنه الشمس.. إنه قصر البارون أشهر القصور المصرية وأفخمها من حيث روعة العمارة وجمال التصميم.
في قلب منطقة مصر الجديدة، وفي شارع العروبة المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي، وعلى مساحة 12 ألف متر يقع قصر البارون الذي شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس، حيث بقى في القاهرة واختار مكانًا صحراويا في ذلك الوقت لبناء قصره، في ضاحية مصر الجديدة حاليا، والذي أسند مهمة تصميمه للمعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، ومهمة زخرفته جورج لويس كلود، حتى اكتمل بنائه وعمارته عام 1911.

القصر الذي يعد تحفة معمارية لا يقتصر ما يحيط به على سياج حديدي أو أسلاك شائكة، إنما إنما أحاطت به أيضا الكثير من الأساطير و القصص المرعبة، حتى وصفه الكثيرون بـ«بيت الرعب» لما يتم سماعه من أصوات تحريك أثاث القصر بين حجراته عند منتصف الليل، وتضئ فيه أضواء فجأة في الساحة الخلفية وتنطفئ كذلك فجأة.

أما ميريام ابنة البارون ، فقد أصيبت بشلل أطفال بعد ولادتها بفترة، ونظرا لحزم أبيها الشديد وشراسته أحيانا في معاملتها ومعاملة عمتها، أصيبت "مريام" بحالة نفسية معقدة ، فكانت تجلس "عندما تنتابها النوبات" لساعات هي الأخرى ببعض غرف السرداب الأسفل بالقصر، وبعد فترة كانت تعود "مريام" لغرفتها وهي متحسنة المزاج وتقول إنها تكلمت مع صديق لها يريحها كثيرا، حتى وجدت بعد وفاة عمتها ملقاة على وجهها ميت ، فى ظروف غامضة وقد وجدت جثتها مصابة بأعيرة نارية فى المصعد اختلف حولها إذا ما كانت جريمة قتل أو عملية انتحار.

على مدار الأيام الماضية لم تتوقف حالة الجدل حول مستقبل قصر البارون بمنطقة مصر الجديدة، وسط انتشار شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين تحويل قصر البارون الى فندق بعد هدم السور الخارجي وتغيير لون القصر، والبعض الاخر ادعى هدم قصر البارون واعادة بيع ارضه والآخر انتقد اللون والترميم بدعوى أنه غير متناسب مع طبيعة القصر التاريخية والأثرية، خاصة اللون الجديد الذي قال البعض إنه ليس اللون الأصلي للقصر.
