الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمسئول.. مكانك أصبح شاغرًا


يظن المسئولون، بعض منهم وليس جميعهم، أن هذا العصر أو الزمان، يشبه ما قبله من العصور الفائتة، إلا أنني أؤكد لهم أن هذا العصر لا مكان فيه لفاسدٍ أو مرتشى أو متقاعس عن العمل.. فقد انتهى عصر الرؤساء الذين يجلسون على المكاتب يحتسون الشاي والقهوة، ويذهبون لبيوتهم دون إنجاز أي شيء.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد على هذا الأمر منذ لحظة وصوله لسدة الحكم، وأقسم مرارًا وتكرارًا، على أنه لن يرحم أي فاسد مهما كان كما وعد بأن يجلس على كل منصب من هو أهل للمكان وجدير به.

الرئيس كما نرى، لا يهدأ أبدًا، فهو نموذج للعمل الجاد هنا وهناك، ويقوم بجولات مكوكية، من فرنسا لليابان وصولًا لدولة الكويت الشقيق مؤخرًا، ما يدل على أنه ليس لديه وقت للراحة، فأمامه مهام وطنه مصر هنا، والأعباء التي أضيفت له برئاسته الاتحاد الإفريقي، ما يفرض عليه نمط السرعة والمكوكية في العمل.

وخلاصة القول، لمن يظن أن الحال سيدوم كما كان في العهود السابقة، فهذا لن يحدث، وإذا كان الرئيس السيسي تاركًا بعض الملفات بقضايا عالقة، لوقت لاحق، فهذا لا يعني أن الحال يُعجبه، إنما يقَّسِم الرئيس الأعباء وفقًا للأولويات، وهذا لا يعكس أن كل من يجلس على المقعد في أي مؤسسة حكومية (وهو غير لائق مهنيًا أو يستوفي الشروط التي حددها الرئيس)، أنه على هوى الرئيس، إنما سيُبَتُ في أمره لاحقًا فالرئيس يقود قطار التنمية في مصر بسرعة المكوك ليصل بها لمصاف الأمم.

أعتقد أنه أصبح واضحًا للقاصي والداني بعد انقضاء مدة الرئاسة الأولى، أن الرئيس السيسي، نوعية مختلفة، ويبحث عن نوعيات تساعده على النهوض بأوضاع الوطن وتنميته، ولا يوجد لديه متسع من الوقت لإضاعته، فالرئيس يعمل على جميع الأصعدة ليحقق طفرة لمصر في العالم.

لن يستطيع مسئول أن يغلق مكتبه عليه هو أن من ينوب عنه.. شعارات مثل: فوت علينا بكرة.. وإن شاء الله حاضر، وخلي الورق يأخذ دورته، لن يكون له مكان في هذا العهد.. وعلي أي مواطن إذا ما صادف هذه النوعية أن يقوم بالإبلاغ عنه فورًا للجهات المعنية، لأن ذلك يتنافى مع توجهات القيادة السياسية لمصر.. ولنا تجارب وأمثلة هنا لمحافظين ومسئولين معروفين، نالوا جزاء تقصيرهم.

من كل قلبي: كلمة أخيرة لكل مسئول أيَّاَ كان، وظن أنه يستطيع البقاء في منصبه وهو غير كفء مهنيًا أو حتى غير قدوة أو متكاسل في تطبيق القانون، يتأكد من أن مكانه أصبح شاغرًا منذ لحظة قراءته لهذه السطور، فالرئيس يبذل مجهودا يفوق طاقة البشر من أجل تنمية الوطن والنهوض به ولن يبقَ في عهده إلا من يستحق.. حمى الله مصر وحفظ كل من يعمل بإخلاص من أجل أمن وأمان واستقرار هذا الوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط