الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أضحكنا جميعا وبكى بمفرده.. إسماعيل يس فنان أدارت له الدنيا وجهها |نوستالجيا

الفنان إسماعيل يس
الفنان إسماعيل يس

تعالت صيحات ضحكاتنا أثناء مشاهدة أفلامه، استطاع أن يرسم البهجة على وجوه الملايين، تمكن من إضحاك الكبير والصغير دون ابتذال، بخفة ظله وسجيته وحركاته العفوية تمكن من أن يتربع على عرش الكوميديا في مصر، هو نجم الكوميديا الراحل إسماعيل يس.

ولد إسماعيل يس في 1912 في محافظة السويس وانتقل إلى القاهرة في مطلع الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح كمطرب في مصر، خاصة أنه كان ينافس نجوما متألقين في الغناء ولم تكن المنافسة عادلة.

كون إسماعيل مع اثنين من أصدقائه هما أبو السعود الإبياري والمخرج الكبير فطين عبد الوهاب، فرقة مسرحية كبيرة.

يذكر أن عددا كبيرا من أفلام إسماعيل يس كانت من إخراج فطين عبد الوهاب، والتي كانت تحمل في بدايتها اسم إسماعيل يس.

تألق إسماعيل يس في المسرح ولمع اسمه في مصر من بين كل الفنانين لأنه كان متعدد المواهب، فقد كان ممثلا ومغنيا ويمتلك أكثر من موهبة يمكنه تقديمها للجمهور بشكل ارتجالي على المسرح، وكانت روحه المرحة تطغى على كل ملامحه مما يجعلك تستمتع بحضوره.
 
ولكن لم ينج ذلك الضاحك.. أدارت الدنيا وجهها له بشكل مفاجئ لإسماعيل يس وعاد من لبنان ظنا منه أنه كان تاركا ثروة كبيرة كانت تبلغ 300 ألف جنيه، وهو مجهوده وتعبه في أفلامه مسرحياته، إذ تفاجأ أنها أصبحت 2 جنيه بعد أن حجزت الضرائب عليه، أصيب بأعراض الشلل بعد أن أصيب بالاكتئاب لمدة أسبوع، إلا أنه قرر أن يبدأ مجددا وقام بأدوار صغيرة لا تليق بمجهوده ومكانته الفنية لجني المال.

كانت نهاية ذلك الضاحك باكية للغاية، بعد سنوات كثيرة من الانكسار، وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريمه فقد وافته المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف، ولذلك كان يسمى "المضحك الحزين".