الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من أزمة يوسف شاهين إلى رحيل والدتها.. نبيلة عبيد تكشف أسرارها الفنية والشخصية في حوار لـ صدى البلد

نبيلة عبيد
نبيلة عبيد

سجل حافل من الأعمال السينمائية التى تعد علامة فى تاريخ السينما المصرية، والتي تركت أثرا بارزا فى وجدان المواطن المصرى والعربي، ولذلك استحقت لقب نجمة مصر الأولى.. إنها الفنانة نبيلة عبيد والتى أطلت مؤخرا من جديد من خلال تكريمها فى مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط.

التقينا نبيلة عبيد لتكشف لنا كثيرا من الكواليس والأسرار فى حياتها الفنية والشخصية وتكريمها فى مهرجان الإسكندرية من خلال إهداء الدورة الـ 35 لها.

تكريم

كشفت الفنانة نبيلة عبيد عن سعادتها بإهدائها الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، مؤكدة أن وقع هذا التكريم عليها كان بمثابة دفعة جديدة لها للعودة للنشاط الفنى.

وقالت نبيلة عبيد إنها سعيدة بوجودها فى الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية، خاصة أن لديها ذكريات مع هذا المهرجان ولعل من أبرزها حصولها على أول جائزة فى حياتها عن فيلم "ولا يزال التحقيق مستمرا".

وأضافت: "قمت أيضا بتصوير فيلم "المرأة والساطور" في الإسكندرية مع المخرج سعيد مرزوق وكان من أنجح الأفلام التى قدمتها وحقق إيرادات عالية عند عرضه".

وقت مناسب

كما كشفت نبيلة عبيد عن رأيها فى تكريمها بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، مؤكدة أنه جاء في الوقت المناسب، معربة عن تمنياتها أن تكون دورة مختلفة وتحقق أهدافها.

وقالت نبيلة عبيد: "لا يمكن أن أعتب على أحد في تأخر اختياري للتكريم في أي مهرجان، والأهم بالنسبة لي في هذا التكريم مدى تأثيره على ذاتي، حيث منحني دفعة قوية للعودة من جديد إلى الساحة السينمائية والدرامية، فضلا عن إحساسى بالتقدير لمجهودى وتاريخى الفني".

وأضافت نبيلة عبيد: "أتصور أنها فرصة جيدة لألتقى بثقافات سينمائية مختلفة، وأشعر بأننى أصبحت رمزا لحوار هذه الثقافات السينمائية التى تتجدد كل عام فى مهرجان الإسكندرية، وسعيدة لكون اسمي أصبح محفورًا في سماء مدينة الإسكندرية ومهرجانها السنوي".

"الفيل الأزرق 2"

وأعربت عن سعادتها بالأعمال التى تقدم فى السينما حاليا، ولعل من أبرزها فيلم "الفيل الأرزق 2" و"الممر"، واللذان تم عرضهما خلال مؤخرا، وحققا نجاحا كبيرا على المستوى النقدى والجماهيرى.

وقالت نبيلة عبيد: "السينما المصرية فى الفترة الحالية تشهد حالة من الانتعاشة، وذلك من خلال تقديم أعمال ذات مستوى فنى جيد، والدليل على ذلك فيلما "الفيل الأزرق 2" و"الممر"، حيث يحملان مقومات النجاح ويقدمان رسائل هادفة".

وأضافت: "على السينما أن تلجأ إلى الأعمال الأدبية والتى تضمن للعمل الفنى الحد الأدنى من المستوى الجيد".

منافسة

أما عن منافستها مع الفنانة نادية الجندى، فقالت نبيلة عبيد: "المنافسة قديما كانت إيجابية للغاية، فكنت أسعى دائما إلى النجاح سواء على مستوى الإيرادات أو النقد الفنى، وكانت تنافسنى الفنانة نادية الجندى، وأعتبر هذه المنافسة صحية للغاية، حيث كنا نسعى دائما لتقديم الأفضل للجمهور وهو المستفيد الأول والأخير".

وأضافت نبيلة عبيد: "حاليا أنا لا أتابع شكل المنافسة بين النجوم، ولكن كل ما يمكن قوله إن المنافسة الإيجابية صحية للممثل والمتلقى، حيث تخلق لديه روح التحدى والابتكار".

تهديد بالقتل

وهددت نبيلة عبيد المخرج يوسف شاهين من أجل العمل معه فى فيلم "الآخر" الذى شارك فى بطولته كل من حنان ترك وهانى سلامة.

وقالت نبيلة عبيد: "كنت أمزح مع المخرج يوسف شاهين وهددته بالقتل من أجل أن أشارك فى فيلم "الآخر"، وهو ما تحقق بالفعل، فهو من المخرجين الذين كنت أتمنى العمل معهم".

وأضافت نبيلة عبيد: "المخرج يوسف شاهين يمتلك قدرة كبير على استخراج الطاقة الإبداعية لدى أى ممثل، وهو ما جذبنى للعمل معه، فضلا عن أننى قمت بدراسة شخصيته قبل التعاون معه".

وأشارت نبيلة عبيد إلى أن "يوسف كان يغضب من الممثل الذى لا يقدر العمل ويتأخر عن موعده، وبالتالي كنت أحرص على حضور التصوير قبل موعدى بساعتين تقريبا".

مشهد صعب

بينما كشفت نبيلة عبيد عن أصعب أعمالها التى قدمتها خلال مشوارها السينمائى والحافل بكثير من الأعمال التى تعد علامة فى تاريخ السينما المصرية.

وقالت نبيلة عبيد: "فيلم "المرأة والساطور" من أكثر الأعمال التى أجهدتني وأرهقتني نفسيا وبدنيا، وذلك بسبب المشاهد الخاصة بقتل زوجي والذى قام بدوره أبو بكر عزت".

وأضافت: "مشهد القتل وتقطيع الجثمان كان من أصعب المشاهد التى مررت بها خلال أحداث الفيلم، وانتابتنى حالة من الخوف والرعب حتى أننى اتفقت مع المخرج سعيد مرزوق والمساعدين لى على وضع ملابسى فى العمل بجوارى فى غرفتى حتى لا أكره الشخصية".

وتابعت: "بخلاف مشهد القتل كانت أيضا أجواء الإسكندرية فى فصل الشتاء، وهو الأمر الذى كان يصعب المهمة، حيث كان من الضرورى التصوير فى الصباح الباكر وسط الأمطار والأجواء الملبدة بالغيوم فكان أمرا صعبا".

رحيل والدتها

وقالت نبيلة عبيد: "تأثرت كثيرا برحيل والدتى، وكان قدرا رحل والدى وأنا فى سن صغير، ولذلك لم أشعر به كثيرا، ولكن رحيل والدتى كان من أصعب المواقف التى مرت علي، ومازلت أعيش بدعواتها لى، وكانت دائما تدعو لى بدعاء لا يمكن أن أنساه وهو "ربنا يسترك"، فأنا مستورة بسببها، وهذا الدعاء قالته لى قبل رحيلها بدقائق، كنت بجوارها فى هذه اللحظة".

احتفال بعيد الميلاد

وأوضحت نبيلة عبيد: "كنت أحرص على الاحتفال بعيد ميلادى كل عام فى أحد الفنادق الكبرى، وكان يحضره عدد كبير من النجوم وصناع الفن، ولكن بعد رحيل والدتى قررت التوقف تماما عن الاحتفال".

وقالت: "قررت منذ عدة سنوات إعادة الاحتفال ولكن بشكل بسيط وليس بنفس الشكل الذى كنت أحتفل به قبل رحيل والدتى".