أكدت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو"، أن التعليم ينفرد بدور رئيسي لضمان تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمعني بضمان تعليم جيد للجميع بحلول عام 2030، والذي يمثل المعلمون عاملًا حاسمًا وشرطًا أساسيًا لتحقيقه.
وقالت "أزولاي"، تحتاج مهنة التعليم إلى اجتذاب 69 مليون معلم جديد لتلبية متطلبات التعليم حتى عام 2030، إذ يعاني 70% من بلدان أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى من نقص شديد في عدد المعلمين، وتصل هذه النسبة إلى 90% فيما يخص المرحلة الثانوية.
وأضافت "إنّ اليوم العالمي للمعلمين هو منبرنا للاحتفال والتنويه بالعمل الذي يضطلع به في جميع أنحاء العالم المعلمون المتفانون الذين يواصلون يوميًا سعيهم لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وإلى جعل هذا الأمر واقعًا ملموسًا في كل بقعة من بقاع العالم".
وقد وجهت كل من المديرة العامة لليونسكو والمدير العام لمنظمة العمل الدولية والمديرة التنفيذية لليونيسف ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين رسالة مشتركة ينذرون فيها : بأنّه "لن يتمكن الملايين من المتعلمين من التمتع بحقهم في التعليم الجيد، أو سيتواصل تعذر تمكنهم من ذلك، بدون وجود جيل جديد من المعلمين المتحمسين، ويصعب اجتذاب أصحاب المواهب إلى مهنة التدريس واستبقاؤهم فيها عندما تكون أجور المعلمين متدنية، وعندما لا يقدّر المعلم حق قدره، وبالتالي تتزايد معدلات تناقص المعلمين تزايدًا سريعًا في جميع أرجاء العالم بسبب عدم الاستقرار الوظيفي وقلة الفرص المتاحة لمواصلة تنمية القدرات المهنية، ويوجد فضلًا عن ذلك نقص في الموارد الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الإعاقات والتلاميذ اللاجئين والمتعددي اللغات".