الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة تحذر من الأوضاع في شمال سوريا: العدوان التركي يستهدف المستشفيات والعيادات.. وتدعو إلى إنهاء العمليات العسكرية فورا.. وتطالب المجتمع الدولي بضمان حماية المدنيين

العدوان التركي علي
العدوان التركي علي سوريا

صندوق الأمم المتحدة للسكان :
- العملية العسكرية التركية تشكل خطرا جسيما على جهود حماية المدنيين السوريين
- العدوان التركي يزيد المخاطر الصحية التي يتعرض لها السوريين وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء
- إغلاق مرفق رعاية الأمومة بعد تدميره بسبب العدوان التركي على سوريا
- لم يعد هناك مكان آمن للنساء والفتيات في شمال سوريا بسبب العمليات العسكرية التركية


يظل الوضع الراهن في الشمال السوري هو محور حيث العالم وفي مقدمته المنظمات الأممية ومنها صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث عبرت الدكتورة ناتاليا كانيم المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحالي في شمال شرق سوريا.

وقالت كانيم في تصريحات صحفية له أن العملية العسكرية تشكل خطرا جسيما على جهود حماية المدنيين، ولا سيما النساء والفتيات، حيث تفرض مخاطر وقيودا خطيرة على الجهات الإنسانية الفاعلة ، داعية إلى إنهاء الأعمال القتالية وإلى إمكانية الوصول دون عوائق إلى توفير الخدمات المنقذة للحياة للمحتاجين.

وأكدت الدكتورة كانيم أن الشمال السوري قبل العدوان التركي كان يعاني خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي كبيرًا بما في ذلك المضايقات والعنف الأسري والعنف الجنسي وزواج الأطفال وهي من بين العديد من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي الموثقة في جميع أنحاء سوريا ، متوقعة أن يزداد العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب النزوح، خاصة وأن بعض طرق التنقل غير آمنة.

كما توقعت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن تزداد المخاطر الصحية والخاصة بالحماية المرتبطة بالنزوح زيادة كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء.

وبدوره قال الدكتور لؤي شبانة ، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، أن الأرامل والمطلقات أو معيلات الأسر ذوات الدعم الأسري أو المجتمعي المحدود والمراهقات تعتبر الأكثر عرضة لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تؤثر القيود التي يعاني منها ابناء الشعب السوري بشكل كبير على حركة الفتيات بسبب مخاوف من التحرش والعنف الجنسي ومخاطر الاختطاف.”

وأضاف شبانة: “يظل كبار السن والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة من بين الفئات الأكثر إهمالا واحتياجا من السكان والمعرضة كذلك لخطر العنف، لا سيما الإساءة الجنسية والنفسية والعاطفية.”

وتابع : بالنظر إلى تقلب الوضع، يظل التحقق من عدد النازحين صعبا حيث يقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والشركاء عددهم من 160,000 إلى 209,000 شخص."

وبيًن شبانة قائلا : “يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان حاليا تسع مساحات آمنة للنساء والفتيات و 32 فريقا متنقلا و 22 مرفقا صحيا في شمال شرق سوريا ومع ذلك ، فقد اضطر مرفق رعاية الأمومة الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يخدم 40,000 شخص إلى الإغلاق بعد تدميره جزئيا بسبب العملية العسكرية ولم يعد هناك مكان آمن للنساء والفتيات ولا يزال الوضع الأمني ​​يعيق وصولهن إلى المرافق والخدمات جراء استهداف المستشفيات والعيادات.

ومجددا قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة نتاليا كانيم:”يؤمن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن لكل امرأة وفتاة في سوريا الحق في الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وكذلك الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي حيث تمكن صندوق الأمم المتحدة للسكان من توزيع مساعدات على المحتاجين، بما في ذلك الإمدادات الصحية الضرورية وحقائب الكرامة التي تشمل أدوات النظافة الشخصية الأساسية، بالإضافة إلى مجموعات الصحة الإنجابية التي تم تسليمها إلى شركاء العمل في المجال الصحي، والتي تحتوي على الأدوية والمعدات المنقذة للحياة.”

وأضافت كانيم: “خلال هذا الوقت الحرج ، يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان المجتمع الدولي إلى ضمان حماية المدنيين، ولا سيما النساء والفتيات، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وآمن دون عوائق إلى المدنيين في جميع الأوقات.”

ويعمل صندوق الأمم المتحة للسكان من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانيات.