كشفت مصادر مطلعة عن تكليفات صادرة من جهة المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية إلى المستشار محمد الفقي رئيس نيابة مركز طنطا بإعداد مذكرة رسمية وتقرير كامل حول حيثيات أقوال شهود العيان فى واقعة إجبار شابين من قطار "الإسكندرية – الأقصر " وتفاصيل أقوال الكمساري المتهم الرئيسي فى الحادث وصورة ضوئية من التقارير الطبية للضحية الأولى "شهيد التذكرة " وأقوال الناجي الوحيد فى الحادث.
وأضافت المصادر لـ «صدى البلد» أن تلك التقارير سيتم رفعها إلى المستشار حمادة الصاوي النائب العام المصري استعدادا لاستصدار بيان رسمي حول وقائع الحادث الأليم فضلا عن توجيه النيابة العامة اتهاما رسميا إلى المتهم "القتل بالترويع" استنادا لأقوال شهود العيان.
وكان المستشار محمد الفقي رئيس نيابة مركز طنطا بمحافظة الغربية باشر سماع أقوال الشاب "أحمد سمير علي " ٢٥ سنة صديق الشاب المتوفي محمد عيد ٢٣ سنة والمعروف إعلاميا بـ"شهيد التذكرة " صاحب واقعة القفز من قطار "الإسكندرية – الأقصر ".
وكانت النيابة العامة وجهت اتهاما رسميا حسب مصادر أثناء سير التحقيقات الى كمساري القطار بإجباره للشابين وإرهابهما على القفز من القطار لعدم حملهما الأموال لدفع قيمة التذكرة مما تسبب في وفاة أحدهما ونجاة الآخر بأعجوبة.
كما اطلعت النيابة العامة على تقارير الصادرة عن مستشفى طوارئ جامعة طنطا حيال أسباب وفاة الشاب الأول ومدي الإصابات التى لحقت بالشاب الثاني والتى اتضح فيها أن أسباب الوفاة جاءت نتيجة فصل بالرأس وبتر بأطراف الضحية الأولي بينما الثانية لزم علاجها أقل من 21 يوم لإصابته بكدمات وسحجات وجروج سطحية والتواء بالقدم.
وأشار الشاب الناجي بأقواله فى النيابة العامة أنه وزميله شهيد الجدعنة والرجولة يعملان متجولين يبيعان منتجات هاند ميد بسيطة مثل الحظاظات وغيرها من الإكسسوارات البسيطة ويتجولان في المحافظات من أجل كسب قوت يومهما بالحلال.
وأضاف: أنه كان برفقة زميله في مدينة الإسكندرية ومعنا بضاعتنا ولم نبع منها أي شيء بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار فقررنا العودة إلي بيوتنا في القاهرة والقليوبية حتي تتحسن حالة الطقس وكنا لا نملك أي أموال ولا نعرف كيف سنواجه أسرنا التي نعولها ووجدنا القطار فقررنا استقلاله علي أمل أن يحنو علينا كمسري القطار ولا يطلب منا تذاكر أو ينزلنا في محطة طنطا.
كما أوضح: أن ما حدث داخل عربة القطار لم نتوقعه حيث طالبنا كمسري القطار بالتذاكر وعندما أخبرناه أننا لا نملك أموالا وأننا بائعان علي باب الله فوجئنا به يدخل في مشادة كلامية معنا، وقال لنا إما أن تدفعا قيمة التذكرة وهي ٧٠ جنيها أو تنزلا من القطار فورا فطلبنا منه أن ينزلنا في المحطةـ وأننا سنتصرف بعد ذلك فطلب مننا البطاقة الشخصية وقال إنه سيسلمنا إلى شرطة السكة الحديد، وهو ما خشيناه ولم نجد أمامنا أي مخرج سوي الذي أجبرنا عليه الكمسري بالقفز من القطار الذي كان vip.
كما بين أن الكمسري هو من قام بفتح باب القطار فقفز زميلي محمد عيد أولا وشاهدته يسقط تحت عجلات القطار ثم قفزت بعدها وكان حظي جيدا أنني نزلت قريبا من الرصيف ثم ذهبت إلى زميلي فوجدت جثته وقد دهسها القطار وتوفي.
واختتم بقوله "صاحبي كان مثالا للشاب الجيد الذي يكسب قوت يومه بالحلال ويعول أسرته ولم يفتعل أي مشاكل مع أي شخص يوما ما ولا أعلم ماذا سأقول لأسرته بشبرا الخيمة".