أكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، السبت، أن بلاده ستعيد سجناء تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم في أوروبا.
وأضاف صويلو أن تركيا ليست فندقًا لعناصر داعش من مواطني الدول الأوروبية، وفقا لقناة "العربية".
وبشأن الموقف الأوروبي الذي جعل تركيا تتعامل بمفردها مع مسألة السجناء رد قائلا "هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا وغير مسؤول أيضا.. سنرسل أعضاء داعش المعتقلين إلى بلادهم".
وأفادبأن تركيا ستبقي مقاتلي التنظيم الذين تم اعتقالهم "لبعض الوقت.. بعد ذلك، سنعيدهم إلى بلدانهم".
وأوضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي بينها هولندا وبريطانيا جرّدت بعض المقاتلين من جنسياتهم لمنع أنقرة من إعادتهم.
وتعد تلك المرة ليست الأولى التي تستخدم فيها أنقرة لهجة تهديدية تجاه الأوروبيين، حيث هدد الرئيس رجب طيب أردوغان أكثر من مرة بفتح الباب أمام 3.6 مليون لاجئ في بلاده للهجرة إلى أوروبا.
يأتي ذلك في ظل تكهنات بشأن وجود علاقة تربط تركيا بتنظيم داعش، وتشير تقارير إعلامية إلى أن الدليل على ذلك هو أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر، قتلا في محافظة إدلب في مواقع قريبة جدا من الحدود التركية، والمتواجد بها قوات عسكرية تركية وأخرى موالية لها في تلك المناطق.
وفي مقال على "بلومبيرج" يقول الكاتب إيلي ليك إنه في بداية الصراع في سوريا، سمحت المخابرات التركية بتسلل مسلحين من أوروبا وإفريقيا وبقاع أخرى إلى سوريا، بل ودعمت، أسوأ العناصر في الصراع السوري.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أدان الهجوم التركي شمال سوريا، وأعلن في 22 أكتوبر أن العملية العسكرية التركية، تدعم تنظيم داعش وتهدد الأمن الأوروبي داعيا أنقرة لوقف الهجوم في سوريا وسحب قواتها واحترام القانون الدولي.