كارثة جديدة.. مسؤول إيراني يؤكد تسرب النفط في مياه الخليج العربي

أكد مسؤول إيراني حدوث تسرب كبير في منصة نفطية في مياه الخليج العربي، وقال إنه بالنظر إلى انتشار التلوث، يلزم المزيد من المعدات والتعزيزات لإزالة التسرب الذي بدأ منذ أسبوع على الأقل ولكن لم تعلق وزارة النفط الإيرانية ولا الشركة الوطنية الإيرانية للنفط على ذلك، وفق ما ذكرت منصة راديوا فاردا.

في 26 نوفمبر، أكد مسؤول إيراني في الموانئ في بوشهر، التسرب بعد أن أظهرت إحدى صور الأقمار الصناعية التي نشرتها صفحة TankerTrackers.com على موقع Twitter أنه قد امتد وبلغ طوله 20 كيلومترًا (12 ميلًا).

قال رئيس منظمة الموانئ البحرية الإيرانية (PMO) في محافظة بوشهر سيافوش أرجندزاده في حديث لوكالة الأنباء الجمهورية (إيرنا) الثلاثاء الماضى إن التسرب يغطي الآن حوالي 24 كم. وقال المسؤول إنه تم إرسال أربع سفن إلى المنطقة لوقف انتشار التسرب.

وفقًا لأرجندزاده، لن تتمكن الموانئ والمنظمة البحرية ولا الشركة الإيرانية للنفط البحري (IOOC) التي تملك منصات النفط من احتواء التسرب بشكل كامل من تلقاء نفسها.. وقال إنه يجرى تنسيق الجهود على الصعيدين الإقليمي لتسريع عمليات التنظيف.

وفقًا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ISNA)، فإن الانسكاب الذي كان يبلغ طوله مبدئيًا 15 ميلًا وعرضه 100 متر، بدأ في حوالي 22 نوفمبر من إحدى الحفارات على بعد 8 أميال إلى الغرب من إيران، من حقل نفط أبوزار البحري، الذي يشتمل على 3 منصات حفر، وهو قيد الاستخدام منذ عام 1977، وتنتج الحفارات ما بين 195.000 إلى 220.000 برميل من النفط الخام يوميًا والذي يتم تسليمه إلى البر الرئيسي عبر خط أنابيب.

ويأتي التسرب الجديد بعد شهرين من تنظيف بقعة أخرى بحجم أصغر من قبل السلطات المحلية والمنظمات البيئية غير الحكومية في نفس المنطقة.

تنشر TankerTrackers.com التي تطلق على نفسها اسم "هيئة مراقبة محايدة" بيانات عن إنتاج النفط الخام وتنقيته وشحنه وتداوله على المستوى العالمي لحث الحكومات على تغطية المخاطر البيئية الطويلة الأجل التي تسببها هذه الأنشطة.