الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات بالقاهرة واحتجاجات فى الجزائر.. تفاصيل المشهد الانتخابي الجزائري

الجزائر تنتخب رئيسا
الجزائر تنتخب رئيسا جديدا خلفا لـ بوتفليقة

على وقع استمرار حراك الشارع الجزائري، يعيش الجزائريون فى الخارج عرسا ديمقراطيا مختلفا عن العهود السابقة وسط زخم انتخابي فى الخارج على مقر السفارات فى اليوم الأول للتصويت بالانتخابات الرئاسية، ومطالبات فى الداخل بتأجيل العملية الانتخابية لترحيل رموز نظام بوتفليقة المستقيل بتهم فساد.

وشهدت القاهرة التى تحتضن نحو 2620 ناخب، إقبالا غير محدود من أبناء الجالية فى اليوم الأول للتصويت فى الانتخابات الرئاسية فى يومها الأول وسط آمال بمستقبل جديد لأبناء الجزائر الذى خرجوا منددين بالفساد فى فبراير الماضى باحتجاجات رافضة.


وبدأ العد التنازلى للانتخابات الرئاسة الجزائرية المرتقبة في الـ12 من الشهر الجاري. وهى انتخابات تجري وسط رفض في الشارع وإصرار من السلطة لتجاوز الأزمة المستمرة في البلاد من منذ بدء الحراك الشعبي في فبراير الماضي.

ووسط مطالبات شعبية بتأجيل وترحيل بقية رموز بوتقليفة انطلقت الحملات الانتخابات لخوض الانتخابات بالخارج. والمناظرات الرئاسية للمرشحين للرئاسة التى تعد الأولى من نوعها فى تاريخ البلاد - سبقت تونس بها- يجيب خلالها المرشحون عن 13 سؤالا حددت محاورها سلطة الانتخابات وتدور حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربية والتعليم والسياسة الخارجية.

وقدّم المرشحون الخمسة إلى الانتخابات الرئاسية الجزائرية برامجهم الجمعة خلال مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة، لكنّها لم تخرج عن الإطار الضيق المحدد لها. 

وطرح صحفيون في البداية أسئلة سياسية تتعلق بالتصرفات التي أوصلت إلى الأزمة القائمة، فيما اكتفى المرشحون بإعطاء أجوبة عامة.

وحاول جميع المرشحين إظهار أنفسهم قريبين من الحراك الاحتجاجي المستمر منذ 22 فبراير والذي يرفض تنظيم الانتخابات.

ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين، هم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطنى الديموقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، وعبد المجيد تبون المرشح الحر، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.

وكلّف 4 صحفيين بطرح الأسئلة، اثنان من الصحافة المرئية (واحد من القناة العامة، وآخر من قناة خاصة)، واثنان من الصحافة المكتوبة، ورجل وامرأة من صحف خاصة.

وتعدّ هذه المناظرة الأولى بين مرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ البلاد. غير أنّ "مبادرة مناظرة" قالت في بيانها "يبدو أنّ السلطة الانتخابية في الجزائر تعتزم الإشراف على تنظيم المناظرة دون استشارة" المبادرات المدنية.


وصادفت المناظرات التى عقدت أمس الجمعة الحراك الـ42 على التوالى وسط تصعيد من أبناء الجزائر لإبعاد رموز بوتفليقة عن المشهد الانتخابي بتأجليها، بينما تعتبر معارضة النظام السابق أن الانتخابات ما هى إلا تجربة مستنسخة من النظام السابق.

فى غضون ذلك، نطلق التصويت فى الانتخابات الرئاسية الجزائرية اليوم السبت بمقر السفارة الجزائرية بالقاهرة، فى يومها الأول وسط فرحة أبناء الجالية لانتخاب رئيسهم المقبل خلفًا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل.

وشهدت السفارة الجزائرية بالقاهرة الكائنة بحى الزمالك، إقبالا غير محدود من الجالية فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأول للتصويت، آملين أن توفق الجالية فى انتخاب من يمثل طموحاتها ويلبي مطالبهم.

وفتحت السفارة الجزائرية بالقاهرة أبوابها أمام الناخبي منذ الساعة التاسعة صباح اليوم وتستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساء، على أن ينتهى التصويت الخميس المقبل ويليها عملية فرز الأصوات والإعلان عن المؤشرات الأولية للنتائج.

يشار إلى أن عدد الجالية الجزائرية فى القاهرة يبلغ نحو 2620 ناخب يحق لهم التصويت فى الانتخابات، وتجري عملية التصويت بمكتبي القاهرة والإسكندرية.

وبدأ اليوم "السبت" الجزائريون المقيمون في الخارج، بالتصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، المقرر عقدها في الجزائر يوم 12 ديسمبر الجاري، لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال من أشهر مضت، بعد موجة احتجاجات عارمة عاشتها البلاد قبل عشرة أشهر.