الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

درب السندادية .. يحكي تاريخ الخارجة القديمة وهمزة وصل بين الماضي والحاضر

درب السندادية
درب السندادية

يعد درب السندادية أحد الدروب بمدينة الخارجه القديمه بالوادي الجديد و يقع شمالي شرقي مسجد( المحيبس ) الذي شيد في عهد الدولة الايوبيه ( 1342م- 1174م ) والذي مازالت مئذنته قائمة دلالة على الزمن الذي شيد فية المسجد, ومجاور لمنطقة عين الدار القديمة و منطقة السندادية والمحيبس.

يقول الباحث محمود عبدربه ,إن منطقة السندادية وغيرها من المناطق القديمه بالخارجه وللأسف لا يوجد ما يوثق أي تلك الدروب ولكن مما لاشك فية ان اول العائلات هم اول من اقاموا الدروب وبالتالي فان درب السندادية هو اول الدروب القديمة تشييدا في الواحات الخارجه وتتشابه المباني بدرب السنداديه مع ابنية مدينة القصر الإسلامية في التصميم ومساقط الهواء والحارات والأزقة و البوابات .

وأكد أن درب السندادية يعود تسميته الي عائلة "السندادي " بالخارجه ويحكي أنه جاء من بلاد السند بعد الطوفان وعاش مع عائلتي خزام والادريسي وهم أساس المدينه.

وأضاف عبد ربه أن درب السندادية يمتد بطول ما يقرب من نصف كيلو متر وهو عبارة عن درب متعرج متفرع منه عدة حارات صغيرة وعلى جانبيه مجموعة من المنازل السكنية المتلاحقة جميعها من الطوب اللبن يحتوى كل منزل من هذه المنازل ما بين الحجرتين أو الثلاث حجرات وكان ابناء العائلة الواحدة يقيمون في منزل واحد ويتزوجون فية ولكل رجل منهم غرفة داخل المنزل الواحد.

وأضاف أن المنزل كان يضم مكانا مخصصا للفرن والمهراس الذي كان يطحن الغلال، أما أسقف المنازل والحارات فغطيت بجريد النخيل وسعفة وأفلاق الدوم والنخيل وجميع هذه ا لخامات متوافرة من البيئة وقد أدى التخطيط المعماري الفريد والخاص بهذا الدرب إلى أن يجعل درجة الحرارة منخفضة صيفا ودافئة شتاء. وبالنسبة للحارات هناك التي لا تزيد عرض الواحدة منها عن (متر ونصف) وبطول عشرين مترا إلى ثلاثون مترا تضم بداخلها من ثلاثة إلى أربعة منازل .

وتابع أن كل منزل كان يخص أسرة وكان يغلق على كل حارة باب خشبي من خشب الدوم بالإضافة إلى الباب الخارجي الذي يضم هذه المجموعات المعمارية بداخلة لحماية السكان من أي هجوم أو سطو خارجي .

وذكر أن تصميم الدروب القديمه مثل السنداديه وغيرها كان متوافقا إلى درجة كبيرة فنيا وأمنيا فهو مختلفا في الارتفاع حتى لا يستطيع المتسلل أن يمر به بمأمن وكانت هناك بعض العوائق موضوعة في الأرض حتى يصعب علي المهاجمين السير عليها وحتى يسهل على الأهالي رد كل من يغير على المكان.

ولفت الي أن هذا الدرب بصورته الطبيعية همزة الوصل بين القديم والحديث ويحكى حكايات تاريخية وشعبية حدثت بالفعل في أماكنها الطبيعية داخل الدرب, علمًا أن بعض المواطنين مازالوا يعيشون في هذا الدرب باعتباره إرثًا يحكي تاريخ الأجداد.

وطالب عبد ربه من مسؤلي وزارتي الاثار و الثقافة بضرورة تطوير درب السنداديه للحفاظ عليه باعتبارة من المناطق الأثرية التي تحكي تاريخ أجيال, ويعتبر همزة وصل بين الماضي والحاضر ,فضلًا عن كونه مزارا سياحيًا ولا بد من إدارجه ضمن الاثار الثقافية .
ويذكر انه تم إدراج درب السندادية الأثري، بمدينة الخارجة والذى يعد أحد المواقع الأثرية القديمة ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية الغير آمنة فى إطار البروتوكول الموقع بين المحافظة ووزارة التطوير الحضرى والعشوائيات .