مقاتلات وقاذفات أمريكية في قطر.. هل يتخلى تميم عن إيران؟

دائما ما تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية عن الإجراءات المتخذة لردع النظام الإيراني، وتلوح واشنطن بين الحين والآخر بالخيار العسكري .. فما مدى استعداد واشنطن للدخول في حرب عسكرية مع إيران؟

مجلة "ناشيونال انترست" تشير إلى أن واشنطن نشرت لأول مرة مقاتلاتها الشبح من طراز F-22 في إطار تعزيز قواتها قبل اشتباك محتمل مع إيران.

وتقول المجلة، إن متابعة حركات الطيران الحربي رصدت وصول 12 من مقاتلة من نوع F-22 إلى قاعدة العديد في قطر، منطلقة من قاعدة عسكرية في ولاية فيرجينيا.

وأوضحت أن المقاتلات وصلت إلى القاعدة الموجودة في قطر على خلفية تصاعد التوتر مع إيران في مارس 2019.

وتشير إلى أنه بوجود تلك المقاتلات في قاعدة العديد بقطر يسهل إمكانية شن غارات على إيران حال قررت امريكا خوض الحرب.

وفي مايو الماضي، أرسلت واشنطن 4 قاذفات بعيدة المدى من طراز B-52 إلى قطر لتنضم إلى مقاتلات F-22 ومقاتلات F-35 وغيرها.

وذكرت المجلة أن وجود تلك الأنواع من الطائرات الأمريكية المتطورة في الخليج، يمنح واشنطن القدرة على الرد السريع على إيران، كما أنها تمثل قوة ردع يمكن استخدامها في وقت قياسي عند الضرورة.

وعلى الرغم من ما سبق؛ إلا أن مراقبين استبعدوا احتمالية أن تخوض واشنطن حربا ضد طهران، مشيرين إلى أنها سيكون لها ضررا على المصالح الأمريكية.

وتتزامن التقارير حول زيادة القوات الأمريكية في قاعدة العديد بقطر، مع الحديث عن مصالحة خليجية مرتقبة لإنهاء الأزمة مع السعودية والبحرين والإمارات ومصر، حيث اشترطت دول الربيع العربي على الدوحة في وقت سابق خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، إضافة إلى قطع العلاقة مع جماعة الإخوان.

بينما تحدثت تقارير إعلامية عن تخلي تميم نسبيا عن دعمه لإيران أو تقليص هذا الدعم مؤقتا، لكنها استبعدت أن تقطع الدوحة علاقتها مع طهران، إلا أن الضغط الأمريكي على قطر قد يحدث تغيرا في هذا الموقف خاصة وأن ترامب أخذ على عاتقه مهمة مكافحة خطر إيران، منذ انسحابه من الاتفاق النووي وتصنيف الحرس الثوري منظمة إيرانية.