EN 
يربط كوبري بني سويف العلوي القديم، بين الشرق والغرب، وهو الأفضل من حيث الموقع واختصاراً للوقت والجهد والمال إلا أن هذا الكوبري جسده يئن ويشتكي من الأمراض من حين لآخر ورغم ما يعانيه تصميم هذا الكوبري من ضعف في مفاصله، تبقى الترميمات هي الحل الأوحد أمام التنفيذيين من حينٍ لآخر، التي يجرى آخرها هذه الأيام، بعدما تعرض جزء من البلاطة العلوية بالكوبري للهبوط، صباح الاثنين الماضي، في مطلع الكوبري باتجاه القادم من الشرق للغرب وليست هذه الواقعة هي المرة الأولي بل تعدت الثالثة .
وتمر الشهور والأيام ليعاود كوبري بني سويف العلوي أزمة الإصلاحات والترميمات، ففي 15 يونيو 2016 انهارت أجزاء من البلاطة العلوية للكوبري نتيجة للهبوط.
وأزمة الكوبري التي تتوالى من وقت لآخر؛ تثير الذعر لدى أبناء المحافظة، خاصة هؤلاء الذين توزعت حياتهم بين الشرق والغرب بسبب العمل أو السكن، فتصف عزة عطية بالتعليم ومقيمة بشرق النيل، الأمر بأنه الفساد في أبهى صوره التي تتجلى بمحافظة بني سويف في مجالات شتى، متسائلة : أين الجهاز التنفيذي، وعلى رأسهم محافظ الإقليم؟ وأين نواب المحافظة والشعبيين؟ وأين المجتمع المدني؟ معبرًة: “إنهم جميعهم صائمون الا في في وقت الانتخابات .
وأوضحت عطية أن الأزمة تتمثل بالنسبة لها ولجميع المواطنين والطلاب في الوقت الذي يستغرقه للعبور من الشرق للغرب حيث إن سيارات الأجرة ضاعفت المبلغ أضعافا مضاعفة وكذلك سائقي التاكسي الذي وصل إلي خمسين جنيها فمن أين يأتي موظف بسيط أو طالب يتيم بكل تلك المبالغ .
ويري صالح جمال أعمال حرة ، أن بروز هذه المشكلة يعني غياب النواب عن عملهم الحقيقي، موجهًا حديثه للنواب “نخلي الكلام واضح، كل ما تقومون به من تخصيص أراض لمدارس أو أجهزة طبية لمستشفيات وغيرها بمسقط رأسكم هو أمر مسموح به من الوزارات المعنية لأنها أمور منفعة عامة ولا جهد لكم فيها، بمعنى أنه متوافق عليها مسبقا” حسب خطة كل وزارة .
ويسأل "جمال" النواب قائلاً: أين دوركم بعد الانهيارات المتكررة لكوبري النيل ببني سويف وما يمثله من خطورة” وأين تبرعاتكم بتوفير سيارات أجرة ونقل جماعي للمواطنين ؟.
ويضيف ناصر علي موظف بشرق النيل أن سبب الانهيارات المتكررة لأجزاء من الكوبري هو الأزمة الأخلاقية من بعض صغار مسؤولي المرور، لأنه ممنوع مرور سيارات وخاصة بعد إنشاء كوبري عدلي منصور ، ولكن التسيب واستسهال السائقين الذين يفضلون الكوبري القديم هو الأقصر بالنسبة لهم ناهيك عن استغلال السائقين للمواطنين .
مشيرا إلي زيادة عدد السكان والضغط أصبح الكوبري مزدحم ومستهلك أكثر من المفروض مع زيادة فتح المدارس وفتح العديد من المصالح الحكومية بالشرق، وكان من الطبيعي حدوث هذا الخلل بالكوبري.
من ناحيته تابع الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، إجراءات إصلاح هبوط مفاجئ محدود فى البلاطة العلوية بمطلع الكوبرى ، من خلال تفقده موقع الهبوط برفقة اللواء هشام شادى السكرتير العام، والمهندس أحمد الناقة مدير عام الطرق والكبارى، والمهندس ناصر فراج مدير عام الطرق والنقل، والعقيد مدحت قرنى وكيل إدارة المرور، وعدد من التنفيذيين المعنيين.
وناقش المحافظ مع استشارى ومسئولى هيئة الطرق والكبارى الحلول الجذرية المطروحة لحل المشكلة للبدء الفورى فى أعمال التنفيذ، حيث أكد المحافظ على أهمية تنفيذ حلول نهائية ومنع إمكانية حدوث الهبوط مجددًا، حفاظًا على سلامة المواطنين، والسيولة المرورية بالمنطقة الحيوية.
وأشار محافظ بنى سويف إلى تكليف مسئولى المرور بوضع الحلول والبدائل المرورية العاجلة بالمنطقة، خاصة أنه تم بالفعل غلق الاتجاه الذى شهد الهبوط المفاجئ والذى يسلكه القادم من منطقة شرق النيل إلى مدينة بنى سويف، مشددا على توفير كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة من وضع علامات إرشادية وحواجز مرورية وخدمات مرورية بشكل مستمر، لإتاحة المكان لتنفيذ أعمال الإصلاحات بمحيط الجزء الهابط ببداية مطلع الكوبرى.
من جانبه أكد العقيد مدحت قرنى وكيل مرور بنى سويف، التزام المرور بتوفير الخدمات المرورية اللازمة لتوجيه السيارات القادمة من ناحية قرى الشرق سواء من الناحية الجنوبية أو الشمالية ومدينة بنى سويف الجديدة، والسيارات القادمة عبر بوابة بنى سويف الشرقية (طريق الصحراوى الشرقى) مع إرشادهم نحو محور عدلى منصور، وذلك لمنع حدوث أى تكدس مرورى أو تعطيل لحركة السير، ولسير أعمال الإصلاح بالخط الزمنى المحدد.
