الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المجيد تبون .. هل سينجح الرئيس الجزائري الجديد فى إخماد نيران الشارع؟

الرئيس الجزائري الجديد
الرئيس الجزائري الجديد

حسم الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون أسبوعا ساخنا ترقبت فيه الأوساط السياسية والوسائل الإعلامية مستقبل الجزائر بعد 43 أسبوعا من الحراك المستمر، وبعد إعلان نتائج الانتخابات الجزائرية اعتقد البعض أن الأوضاع سوف تهدأ في الشارع الجزائري، لكن جاء الواقع على عكس التوقعات، حيبث خرج الألآف في تظاهرات في الشارع الجزائري ضد نتائج انتخابات الرئاسة الجزائرية، فهل يستطيع عبد المجيد تبون في تهدئة الأوضاع في الشارع الجزائري.

احتجاجات على فوز عبد المجيد تبون برئاسة الجزائر

وعلى ما يبدو أن النتيجة التى أعلنت أمس الجمعه، جاءت مخالفة لتوقعات المواطنون الجزائريون فى الداخل والخارج حيث رفضت مظاهرات شعبية في العاصمة الجزائرية، ومنطقة القبائل، وأمام قنصلية البلاد بمدينة ليون الجمعة، نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز، عبدالمجيد تبون، بكرسي الرئاسة، فيما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات الجزائرية بالحوار مع الشعب.

وتظاهر محتجون في جمعة جديدة من الحراك الشعبي، ضد إجراء انتخابات رئاسية قبل رحيل رموز نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مهددين بالتصعيد حتى بعد انتخاب تبون رئيسًا جديدًا للبلاد.

ولم يلتفت الرئيس الجزائري الجديد للمظاهرات التى خرجت منددة بفوزه بعد ساعات قليلة من تقلده مقاليد الحكم الجزائري، بل أظهر وعوده للشباب بدمجهم فى الحياة السياسية والاقتصادية وابدى استعداده بتغيير واقع الجزائر الحالى.

ملفات ساخنة فى انتظار الرئيس الجزائري الجديد

عبد المجيد تبون، الذي حصل على ثقة أربعة ملايين و950 ألف جزائري، وأصبح ثامن شخص يصل إلى هرم الجمهورية، منذ استقلال البلاد سنة 1962 سيكون أمام ملفات عديدة تنتظره عليه التعامل معها أبرزها الحريات الديمقراطية، والفصل بين السلطات، ومحاربة الفساد، وإصلاح مواطن الخلل في كافة مناحي الدولة.

ويرى مراقبون أن على تبون الدعوة لانتخابات برلمانية، تختار شخصيات جديدة، تتمتع بالكفاءة والسمعة الطيبة، وتكون قادرة على إخراج الجزائر من المشكلات التي يعاني منها.

وعود مبشرة من الرئيس الجزائري الجديد للشباب

وقال الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون الجمعة، إنه يمدّ يديه إلى شباب الحراك الشعبي، لأجل حوار شامل من أجل الجزائر.

ووجه المرشح الفائز رسائل تطمين لكل الأطراف، بمن فيهم أنصار المرشحين المنهزمين ونشطاء الحراك الشعبي، لبناء ما وصفها ”الجمهورية الجديدة“.

وشدد تبون، في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد فوزه في الانتخابات، أنه سيعمل ”جاهدًا لبناء جمهورية جديدة بأخلاق وآمال جديدة“، مبرزًا أنه ”تأثر كثيرًا لحماس الشباب الفياض وثقتهم في شخصه“.

وتعهد تبون الذي حسم نتيجة رئاسيات الخميس لصالحه، بأنه ”سينحاز دومًا للشباب، لغرض إدماجهم الفعلي في الحياة الاقتصادية والسياسية“.

ولم يتردد عبد المجيد تبون في توجيه خطابه وشكره إلى ”المصوتين على المرشحين الآخرين ومعهم المقاطعين، وكذلك المنافسين الأربعة“.

ونوّه الرئيس المنتخب بـ"نجاح قوات الجيش وقيادة المؤسسة العسكرية في تأمين الحراك الشعبي ومرافقته وحمايته حماية مطلقة، لإبعاد المؤامرات والمغامرات التي كانت تستهدف الجزائر".

وتعهد بمحاربة ”العصابة وأذنابها“ وفصل المال عن السياسة، وإقحام الشباب في العمل السياسي، وتعديل قانون الانتخابات، وعرض مشروع تعديل دستوري على الاستفتاء الشعبي.

عبد المجيد تبون يثير الجدل بعد ساعات من توليه الحكم

رفض الرئيس الجزائري المنتخب، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، الرد على تصريحات ”مثيرة“ أدلى بها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب فوزه بالرئاسة.

وقال تبون، خلال مؤتمر صحفي في قصر المؤتمرات غرب العاصمة:“لن أعلّق على الرئيس الفرنسي، ولكنني أقول له انتخبني شعبي، والجزائر سيدة..“.

إقرأ أيضا:
شاهد.. لحظة النطق بالحكم على الرئيس السوداني عمر البشير في قضية النقد الأجنبي

وبدا أن ماكرون“غير مبتهج“ بفوز عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية، إذ علّق على انتخابه رئيسًا للجزائر، بـ“دعوته إلى فتح حوار مع كافة أطياف الشعب.. حوار يجب أن يكون مفتوحًا بين السلطات والمواطنين“.

وذكر ماكرون:“علمت، اليوم، أنه تم انتخاب تبون رئيسًا للجزائر بعد احتجاجات شعبية لم تشهدها البلاد منذ الاستقلال العام 1962..أدعو السلطات الجزائرية إلى التحاور مع الشعب الجزائري“.

وخلافًا لقادة وملوك العالم الذين أبرقوا الرئيس الجزائري المنتخب برسائل تهنئة عقب انتخابات، الخميس، لم يوجه المسؤول الفرنسي أية رسالة تهنئة إلى عبد المجيد تبون.