الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لولاها ما كانت جامعة القاهرة .. حكاية الأميرة فاطمة | باعت مجوهراتها لتعلم أبناء مصر

 الأميرة فاطمة
الأميرة فاطمة

أم التعليم والعلم ، هكذا عرفت الأميرة فاطمة اسماعيل ابنة الخديوي اسماعيل في مصر ، لما قدمته في مجال العلم والخير من إسهامات.

أميرة من الأسرة العلوية
عرفت الأميرة فاطمة أيضا بحبها للعمل العام و التطوعي، فهي أميرة مصرية من الأسرة العلوية ولدت عام 1853 وتوفيت في عام 1920 ، تزوجت عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر و انفردت بين اخواتها بحبها للعمل العام. 

اقرأ أيضا:

مشاهير من بلدنا| طارق يحيى ابن كفر الشيخ.. قصة انتقاله من زمالك قلين إلى القلعة البيضاء

السائحون يحملون أكبر علم لمصر في احتفالية تعامد الشمس بمعبد الكرنك


الآلاف يشاهدون تعامد الشمس بمعبد الكرنك .. صور وفيديو
جامعة القاهرة
قصتها مع جامعة القاهرة بدأت حينما اطلعت عن طريق طبيبها الخاص على الصعوبات التي تواجه الجامعة المصرية ، أعلنت عن تخصيص ريع 3357 فدان و 14 قيراط و 14 سهم من اجود الاراضي الزراعية بالدقهلية بمنطقة الدلتا من أملاكها لتمويل الجامعة ، ولم تكتف بهذا فحسب بل تبرعت بجواهرها الثمينة ، و منحت الجامعة مساحة من الارض و هي ستة أفدنة لتقام عليها.

تكفلت الأميرة بجميع نفقات حفل وضع حجر الاساس للجامعة إلا أنها لم تحضر وأقيم احتفالا مهيبا في 31 مارس 1914 بحضور الخديو عباس حلمى الثانى والأمراء والنظار، وفضيلة قاضى مصر وشيخ الجامع الأزهر وأكابر العلماء، وقناصل الدول، ورئيس وأعضاء الجمعية التشريعية، وذوى المقامات وأصحاب الصحف والأدباء فى مصر.

"الجامعة المصرية، الأميرة فاطمة بنت إسماعيل، سنة 1332 هجرية" ، هكذا كتب على حجر الأساس وأودع الحجر بطن الأرض ومعه أصناف العملة المصرية المتداولة، ومجموعة من الجرائد التى صدرت فى يوم الاحتفال ونسخة من محضر وضع الحجر الأساس، الذى توج بتوقيع الخديوى، والأميرة فاطمة، وتلاهما فى التوقيع دولة الأمير "أحمد فؤاد باشا" رئيس شرف الجامعة.

الزمرد والمجوهرات
26 ألف جنيها وقتها دفعتها لبناء الجامعة التي كانت تسمى جامعة فؤاد الأول ، كلها من مال الأميرة فاطمة ، ولكن لم يكف المبلغ فعرضت بعض جواهرها وحليها للبيع تضمنت عقد من الزمرد، يشتمل على قطع ، حول كل قطعة أحجار من الماس البرلنت أصله هدية من المرحوم السلطان عبد العزيز، إلى الخديو إسماعيل و أربع قطع موروثة من الخديو سعيد باشا وهى سوار من الماس البرلنت ، تشتمل على جزء دائرى، بواسطة حجر، وزنه تقريبا 20 قيراطا، حوله 10 قطع كبيرة، مستديرة الشكل، والسلسلة التى تلتف حول المعصم، مركبة عليها 18 قطعة كبيرة، 56 قطعة أصغر منها حجما، وكلها مربعة الشكل.

• ريشة من الماس البرلنت على شكل قلب يخترقه سهم، مركب عليها حجارة مختلفة الحجم و عقد يشتمل على سلسلة ذهبية، تتدلى منها ثلاثة أحجار من الماس البرلنت، وزن الكبير منها تقريبا 20 قيراطا، والصغيران يقرب وزن كل منهما من 12 قيراطا و خاتم مركب عليه فص هرمى من الماس يميل لونه إلى الزرقة.

بلغ إجمالى بيع المجوهرات المذكورة حوالى 70000 جنيها مصريا على التقريب وهو رقم ضخم في ذلك التوقيت ، وتوفيت الاميرة فاطمة إسماعيل قبل إن ترى صرح الجامعة مشيدا.