الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القضاء العرفي .. إيقاع لضبط الحياة بين المواطنين في سيناء | تفاصيل

القضاء العرفي
القضاء العرفي

نجح القضاء العرفي في شمال سيناء في إنهاء خصومة بين عدد من عائلات العريش مع عائلة أخرى من محافظة كفر الشيخ تقيم في العريش ، وذلك بعد قيام أبناء هذه العائلات من طلبة المدارس ، بالتعدي علي ابن كفر الشيخ باللفظ والإيذاء البدني ، فيما يعرف بظاهرة" التنمر " بين الشباب من الجنسين.

وتم عقد جلسة عرفية لحل المشكلة والتي تندرج تحت ( ظاهرة التنمر الجسدي واللفظي ) وذلك بقيام طلاب فى المدرسة لأبناء بعض العائلات ضد زميل لهم بعد الخروج من سنتر للدروس الخصوصية .

فتعدى 5 من الطلاب علي طالب فى أحد شوارع العريش باستخدام الأحزمة ، وقد تسبب ذلك في إحداث إصابة وجرح في الرأس، وقد توجه الطالب المصاب الي احد أقسام الشرطة لتحرير محضر ضدهم .
اقرأ أيضا:
رومانسية مجنونة..سائح يعلن خطوبته أعلى قمة جبل موسى .. شاهد


وتعود أسباب المشكلة ، فى بداية الأمر الى تنمر احد الزملاء على زميله نظرا لضعف بنيته بدنيا، مما أدى إلى قيام كل زميل بحشد زملائه والتعدي على الأخير .

ولان طبيعة شبه جزيرة سيناء تحكمها قوانين القضاء العرفي وفقا للعادات والتقاليد التي تسود المجتمع السيناوي ، ، أصر مشايخ وعواقل العائلات وكبار الطرفين على ضرورة اللجوء الى القضاء العرفي وعدم اتاحة الفرصة لزيادة هوة الصراع والخلافات بين الطرفين .

و تم عقد جلسة صلح تجمع جميع الأطراف من العائلات وأولياء أمور الطلاب ، بمنزل اللواء سعد العيسوى للصلح بين عائلات الخطابى الفواخرية والحجاب والمغربى والنخلاوي ورستم وآل عامر بمحافظة كفر الشيخ.

وحضر جلسة الصلح اللواء عبد الناصر سلمى ، واللواء يحيى حجاب ، والشيخ عبد الكريم بدوى، والسيد سليمان شبانه كبير عرب السماعنة والشيخ صالح المنيعي ،والحاج حامد خطابي ،والحاج شكرى جمال اسكندر ، فواخرية .

وبعد قيام كل طرف بقص حكايته تم التوصل الي عدة حلول للأخذ بها:

- قيام الآباء بمتابعة وتوجيه الآباء للأبناء لتغيير سلوك العنف لديهم الى سلوك الأخلاق الذي يحمل مسئولية الابن تجاه نفسه واسرته وأبوه وزملاءه
- الاعتذار من الشباب الى الزميل الذى تعدوا عليه بالضرب ، والإساءة اللفظية أمام الحضور ، وكذلك الآباء ليكونوا بذلك عبرة لغيرهم .

_ فى حالة تكرار هذا السلوك المرفوض فإن الغرامة المالية التي تم إقرارها سيتم دفعها .

-المسئولية مشتركة بين جميع الأطراف فى الحفاظ وحماية أبنائنا.

واثني الحضور علي - نموذج الجلسة العرفية من مختلف العائلات من اجل تفعيل قيم التماسك الاجتماعي والذي يعبر عن رقى وعلم وحضارة.

وأكد أيمن علوى خبير التنمية البشرية وأحد الحضور في الجلسة، أنه تم والحمد لله الصلح بين جميع الأطراف من العائلات كأولياء أمور، وأنه بعد مداولات ومناقشات بين جميع الأطراف، تم تقديم عدد من الحلول والموافقة عليها من جميع الأطراف.

لكن المؤسف في الامر السلبية التي ظهر عليها الحضور من المارين في الشارع او زملائه من الطلبة حيث لم يتدخل احد من المتواجدين بالشارع مما يعطى مثالا للسلبية ، ولفت الي ان القضاء العرفي مازال يمثل إيقاعا لضبط الحياة بين المواطنين في سيناء .