الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيطاليا تقول كلمتها في وجه أردوغان : نحذرك من التدخل العسكري في ليبيا

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج

حسمت الحكومة الإيطالية الجدل فيما يتعلق بموقفها مما يجري في ليبيا بعد تدخل تركيا في البلد العربي، حيث أكدت رفضها لمشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أمضاه مع حكومة الوفاق في طرابلس الي تسيطر على المدينة بالميليشيات المسلحة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مختلفة.

وحذر رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، أردوغان من خطورة التدخل العسكري التركي في ليبيا.

وقال كونتي، في المؤتمر الصحفي الأخير له، قبل نهاية العام الجاري، مساء أمس، السبت، إن أنقرة تسعى إلى حل عسكري لا سياسي في ليبيا.

ويستمد الموقف الإيطالي المعارض للتدخل التركي أهميته من محورية دور روما نظرًا لقربها من ليبيا وماضيها كقوة مستعمرة.

ويبدو أن التدخل التركي في ليبيا قد ساهم في تقريب مواقف الدول الأوروبية، التي كانت على خلاف بشأن الملف، خاصة بين إيطاليا وفرنسا.

وكان كونتي ناقش مع أردوغان الملف الليبي هاتفيا، الأسبوع الماضي، لكن يبدو أن الاثنين لم يتوصلا إلى أي اتفاق بهذا الشأن، إذ شدد على موقف روما الرافض لأي تصعيد عسكري في الجارة ليبيا.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي للصحفيين إن التدخل العسكري لن يساعد في حسم الأمور على الأرض، بل سيجر الأزمة الليبية إلى تصعيد أكبر، وذلك في إشارة إلى التصريحات التركية المتواترة بشأن احتمال إرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا.

وقال كونتي إن روما تحاول منع وقوع أي تدخل عسكري في ليبيا، ودعا كونتي إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا.

وفي أواخر نوفمبر، وقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة طرابلس، فايز السراج، اتفاقيتين إحداهما لترسيم الحدود البحرية في المتوسط والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، الأمر الذي أثار انتقادات دولية، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.

ودخلت روسيا على الخط عندما اعتبرت قبل أسابيع أن التدخل العسكري التركي المحتمل في ليبيا يثير القلق، مشككة في شرعية اتفاق أردوغان والسراج، ولحقتها الولايات المتحدة التي عبرت عن انزعاجها من اتفاق الرجلين.